اعمدة راي

محمد الحسيني يكتب … الأزمة السياسية التي عجز الأولون والاخرون عن حلها

محمد الحسيني يكتب … الأزمة السياسية التي عجز الأولون والاخرون عن حلها

شد وجذب وتباين في التصريحات والمواقف مشاهد يومية تحكي الأزمة السياسية المستحكمة التي عجز الأولون والاخرون عن معالجتها وإيجاد الحلول الناجعة لها .

بسبب التمترس خلف المواقف والبحث عن المكاسب الشخصية والحزبية ومحاولة كل طرف الانتصار علي الأخر حتى صارت الأطراف لا تحصي ولا تعد .

فجوة تتسع هوتها يوما بعد يوم وتتضاءل فرص نجاحها كل ساعة . أزمة قُدمت فيها من المبادرات ما قُدمت حتى تجاوزت في مجملها الأربعين (40) مبادرة اتفقت جميعها في توصيف الأزمة وشكل الحلول إلا أنها اختلفت في الأشخاص والكيانات والأحزاب الكتل التي قدمتها فكانت الباب الأوسع الذي خرجت منه إلي دون رجعة .

ففتحت بابا أخرا للتدخلات الخارجية التي كانت بمثابة الزيت الذي زادها اشتعالا وحريقا علي احتراقها . حتى وصلت الأزمة إلي محطة الاتفاق الإطاري الذي وصفه البعض بالضوء في أخر النفق ووصفه اخرون بالمسامر الأخير في نعش الفترة الانتقالية وبين هؤلاء و أولئك ما زالت تجري كثير من المياه تحت الجسر .

فما زال الشارع يجتمع وينفض واخرون ممسكون بعصا الطاعة من نصفها استعدادا لشقها ملوحين بإغلاق مواقع وطرق حيوية ولظى الصراعات القبلية تحرق الأخضر واليابس .

ورغم ذلك ما زال المواطن السوداني الذي خرج في ثورة ديسمبر ينتظر صلاحا لحال بلاده وانفراجا في معاشه وأمنا وسلاما في حله وترحاله ولسان حاله يسال إلي ماذا ستفضي كل هذه التحركات .

سؤال تبقي إجابته عند الفاعلين والسياسيين ومن وراءهم من من يُسمي بالمجتمع الدولي الذين ينشطون هذه الأيام لتامين مصالحهم

فهل نحن علي موعد مع اتفاق قريب ينهي الأزمة و يراعي ظروف الناس ؟ خصوصا وأن الأخبار قد حملت نبأ توافق الموقعين والمعارضين علي إعلان سياسي ووفد أخري في جوبا تقيم وتقوم اتفاق السلام .

وهل من وعد يمكن أن نعيشه بصلاح الحال وتحقق الأمال ؟ في غد الكلمة الفصل وغدا لناظره لقريب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى