نحن اليوم اخوتي الكرام أمام قضية قديمة جدا ولكنها في نفس الوقت متجددة ما وجد الانسان في هذه البسيطة الا وهي قضية (الحيازات والحواكير )
وكما يعلم الكثيرون أن الإنسان بطبعه جبل علي (حب التملك ) والاقتناء أما لحوجته أو أنه يخشي من عدم إمكانياته او مقدرته من الامتلاك لاحقا..
ونجد كذلك في السنة المطهرة عن ابي هريرة رضي ألله عنه قال ” إذا وردت الحكر القليل فلا تطعمه ) والحكر هنا بمعني ” الماء القليل ”
وليس ببعيدا عن هذا المعني حيث قال احد الشعراء قديما في هذا الصدد ” واب يكرمها من غير حكر ”
و ( الحاكورة ) عند بعض الدول هي أرض محاوره للسكن فتتم زراعتها واستغلالها للعديد من الاغراض المختلفه .
وبالمثل بالاشارة لعدد من الدساتير فنجد ان (الاصل) في ملكية الأراضي للدولة دون غيرها ولكن لسبب أو لآخر او حتي لعدد من الأسباب ( قد ) يتم التغول علي أراضي وأملاك حكومية بواسطة افراد او جماعات سكانية متالفة وذلك باستغلال الواقع الإجتماعي او التاريخي أو لربما الجغرافي بواسطة افراد او جماعات.
بالرغم من هذه الأرض ربما نكون بها مورد قومي ( بترول ، ذهب . نحاس او بترول …. الخ)
أو لربما تصلح هذه (الرقعة ) من الأرض الي ان يقام عليها موقعا (خدميا ) فتضطر الدولة و للمصلحة العامة من استرداد ملكيتها هذه (بتعويض)او حتي من من دونه..
ومنطقيا حيازة شخص معين لشي معين لا تعني ( بالضرورة ) ملكيته له في كل ( الاحوال) .
وختام قولنا وعبر هذا المنبر ان حل مثل هذه القضايا من شأنه أن يدعم قضايا السلم وكذلك السلام الإجتماعي .وذلك عبر استرداد كل الأراضي المتغول عليها.
وان اصبت فمن الله وان اخطات فمن نفسي والشيطان.
دمتم …