مهند المقبول يكتب … صنع في السودان ؟ أمنت بالرحمن
يظل سوداننا الحبيب بامكانياته الكبيرة وثرواته المختلفة بشرية كانت ام معدنية او غيرها من من الاسباب الكتيرة التي تجعل من السودان محط أنظار العالم أجمع.
وبما ان الشعب السوداني (شفاهي ) من الدرجة الأولى فقد حكي لي اخ كريم أثق جدا في صدق مانقله لي والذي كان يعمل مترجما حيث افادني محدثي بانه وفي بداية عمل شركة جياد للسيارات اتي سايح السودان وكان من (أولاد جون) الخواجات وبحكم عمل صديقي هذا في الترجمة فقد كان قريبا من الخواجه.
فنقل لي محدثي هذا كيف كان الخواجه مولعا جدا بالسيارات. وما أن تلوح سيارة من بعيد الا ويظل متابعا لها فيقوم بذكر إسم السيارة او المركبة مكان صناعتها هذا بالإضافة لقيامه بذكر ماتتمتع به من ميزات.
فكان هذا جل اهتمامه.
وتمر الايام وهما مع بعضهما البعض حتي اتي يوم من الايام وكان المكان كما ذكر لي صديقي بالقرب من شارع البرلمان. اذ ظهرت من علي البعد عربة وانتظر صديقي ان يتحدث الخواجه عنها ولكنه هذه المرة لم (يفعل) فدهش صاحبي من عدم تحدثه عن هذه السيارة القادمة.
وكانت المفاجأة التي لم تخطر ببال صديقي المترجم فلم يعرف الخواجه هذه السيارة فقام علي الفور بسؤال مرافقه إن كانت لديه معرفه باسم هذه السيارة او بلد المنشاء وعندها فهم صديقي جل (القضية) . وتهللت اساريره. فاكنت العربة (فخر الصناعة السودانية – جياد) فأخبر مرافقه بذلك بانها سودانية وتسمي هذه السيارة جياد وأصبح هو ايضا بمجد يفخر بإنتاج بلاده.
وبين وشرح صديقي للخواجه كل ما يعرفه عن الشركة والسيارة ولكن (بالذهول ) لم يستطيع الخواجه التحدث واصبح يتلعثم وكاد يسقط علي الأرض مغشيا عليه وعندها قال “made in Sudan صنع في السودان ؟ امنت بالرحمن”
وختاما
هي دعوة نبعث بها لتوطين الصناعة بالداخل مع ضرورة تنسيق الجهود بين الراسمالية الوطنية كانت او غيرها والدولة ممثلة في وزارة الصناعة . مع اعترافنا بالصناعة السودانيو وجودتها الا انها (عكفت ) علي أنماط معينة من الصناعة .
والله من وراء القصد.
