اعمدة راي

هشام أحمد المصطفى أبوهيام يكتب … صباح الخير مزارعي ولاية القضارف

بورتسودان : برودكاست نيوز

هشام أحمد المصطفى أبوهيام يكتب … صباح الخير مزارعي ولاية القضارف

الكلام الدغري – بقلم هشام أحمد المصطفى ( أبو هيام )
صباح الخير مزارعي ولاية القضارف .
هنيئاً لكم بمقدم وزير الزراعة والغابات الدكتور ابوبكر عمر البشرى والوفد المرافق له .

في زيارتكم سيدي الوزير لابد ان تقفوا على ثلاثة ملفات وتضعوا الحلول لمشاكل القطاع الزراعي .
تعدي القوات المتفلتة على مورد الغابات يحتاج لقرار مشترك .
عمليات التمويل تحتاج لتوجيهات رئاسية ومتابعات لصيقة من قبل الوزارة .

يحل علينا اليوم ضيف عزيز كريم ابن كريم عالم لا يشق له غبار يعمل من اجل ترسيخ دعائم العمل الاقتصادي والتنموي في البلاد جاء من صلب المؤسسة الزراعية يحمل في جعبته العديد من القضايا والتحديات خاصة في هذه المرحلة التي تشهدها البلاد وهي مرحلة تحدي ماثلة أمام القطاع الزراعي وتأمينه ذلك لما ظلت تواجهه البلاد من حروب قضت على الاخضر واليابس .

وقواتنا المسلحة تمسك بزمام الامر دفاعاً عن هذه الارض والمكتسبات والتحية لها ونسأل الله لها النصر .
هذا الضيف واسمه الدكتور ابوبكر عمر البشرى وزير الزراعة والغابات يحل ضيفا كريما على قضارف الخير وجاء والوفد المرافق لتلمس وتحسس مشاكل القطاع الزراعي والمزارعين في هذه الولاية المعطاءة .

وولاية القضارف سكانها وأهلها معلوم انهم يمارسون مهنة الزراعة بمختلف انواعها وانماطها كموروث تاريخي وثقافي واقتصادي اضف لذلك الذين يهتمون بالثروة الحيوانية وكل ذلك كان له اسهام في تثبت اركان هذه الولاية الاقتصادية والتنموية .

ولكن سيدي الوزير تظل هنالك بعض التحديات الماثلة التي تواجه المزارعين وقبل ان نخوض فيها ونفصح عنها لابد من ان نتحدث قليلا عن المورد الغابي .

هذه الولاية وكما هو معلوم عنها تاريخاً بانها تحظى بكمية من الغابات وعلى سبيل المثال غابة الفيل المعروفة تاريخياً بجانب الغابات الخاصة التي تخص قطاع المزارعين والتي هي ايضاً تخص الادارة العامة للغابات في الولاية او الغابات الاتحادية وانت مسؤول عن هذا القطاع لابد ان نوجه لك الكلام الدغري الغابات في هذه الولاية مستهدفة والقطع الجائر والتعدي عليها اصبح مهدداً للبيئة فعلى سبيل المثال غابة الفيل والتي تواجه الان تعدي شرس من قبل بعض القوات النظامية المتلفتة هذا الامر يتطلب منكم التدخل السريع والحسم ذلك بالتنسيق والجلوس مع المسئولين العسكريين في الولاية وحتى على مستوى القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة وهي تحمل في طياتها حب الوطن والدفاع عن ترابه وهذا مما لاشك فيه وعلى امتداد التاريخ التليد اسهمت ومازال اسهاماتها واضحة في التصدي على كل معتد اثيم تسوله نفسه على النيل من تراب ارضنا وشعبنا فلا يمكن ان يسمح لها بالتعدي على هذا المورد الغابي الاقتصادي المهم في حياة الانسان وكما تعلمون اخي الوزير اهمية الغابات ودورها في بناء المجتمعات اقتصادياً وبيئياً فنسبة لتلكم الظروف التي يعيشها المواطن السوداني وهي لا تخفى علي الجميع جعلت هنالك اناس يستغلون هذه الغابات للسكن ومن ثم يستغلونها مصدر من مصادر الرزق هؤلاء اللذين هم فروا من ويلات الحروب وسكنوا داخل الغابات وبدلا من الحفاظ عليها ومكتسباها كشجرة كريمة يستظل بها الناس ويأكلون ثمارها ومخلفاتها يستفاد منها الانسان والحيوان معاً ظلت هذه الشجرة المجهولة تواجه بالتعدي الغاشم سواء من المواطن نفسه او من بعض القوات المتفلتة فلذلك سيدي الوزير انت مطالب بتسجيل زيارة خاطفة لنماذج من هذه الغابات مثل غابة الفيل لتروا بأم اعينكم مدى التدهور الذي صاحب هذه الغابة والتي اذا استمر هذا التعدي انا اتنبأ بعد عشرة أعوام ستصبح هذه الغابة ارض جرداء .

الادارة العامة لغابات الولاية سعت بكل المستطاع وبذلت كل ما في وسعها من مجهودات مقدرة لكن في حقيقة الامر تصبح الامكانيات عقبة كؤود رغم ان مدير غابات ولاية القضارف الاخ المهندس عصام الدين عبد الكريم محمد وهو مشكور على تلكم المجهودات المتعاظمة التي ظل يبذلها الا ان الامكانيات كما اشرنا تقف حائل دون تنفيذ أي خطة او برامج يتم وضعه من اجل الحفاظ على الغابات .

المواطنون والمزارعون فرحوا بمقدمكم هذا ويسألون الله لك التوفيق ويطالبونكم بأن تقف على الملف الثاني وهو عمليات التوريد في ولاية القضارف لابد ان نوجه لك الكلام الدغري ، التمويل يوجه ويدفع لبيوتات محددة واناس محددين لا يشمل كل المزارعين الذين أرسوا دعائم العمل الزراعي وبنوا الاقتصاد الوطني على اكتافهم كل ذلك راجع للسياسيات العرجاء التي تتبعها تلك المصارف وفق المحسوبية فلذلك هذا الامر ايضاَ يحتاج منكم لجهود مع بنك السودان وكل المؤسسات المصرفية الموجودة بالولاية حتى وان هذا التمويل يذهب لأصحاب المصلحة الحقيقين الذين حجب منهم وهم في حقيقة الامر في امس الحوجة اليه ، وعليكم ان تجلسوا سيدي الوزير مع بنك السودان ووزارة المالية والاقتصاد وارفعوا هذا الامر للمجلس السيادي ومجلس الوزراء واذا افلحت في ذلك بالتأكيد سوف يكيلون لك أهلنا المزارعين الغبش التقدير والاحترام بمكيالين وانت أهل لذلك ،

نقول ايضا للحاضنة الزراعية في ولاية القضارف استغلوا فرصة وزير الزراعة وارتقوا به فانه من الغبش ويحب الغبش اجلسوا معه وملوكه كل ملفاتكم الزراعية واطرحوا له قضاياكم بشفافية فهو ابن السودان البار ظل يصول ويجوب في الحقول الزراعية والولايات والمحليات من اجل تلمس قضايا أهلها الزراعية فهو قبلتكم ومفتاحكم للدولة على مستوى مجلس الوزراء والمجلس السيادي له رأي سديد وبالتأكيد سوف يحمل كل هذه الملفات وعند عودته سوف يبدأ في اتخاذ القرارات السليمة التي من شأنها تعمل على معالج كل القضايا المحلة والمخاطر المحدقة عليكم .
أسألوا الله له التوفيق والسداد .
اللهم بلغت فاشهد ، ، ، ، ، ، ، ، ،

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى