توقعات بإلغاء إتفاقيات إستثمارية بين السودان والإمارات
يتوقع مراقبون أن تنهي الحكومة السودانية الاتفاقيات الاستثمارية التي تم توقيعها قبل اندلاع الحرب مع الإمارات، بما في ذلك مشروع ميناء أبوعمامة على البحر الأحمر.
وفي استجابة لهذه الاتهامات، قال وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم إنه من الممكن أن يتنصل السودان من اتفاقية ميناء أبوعمامة.
وأشار إلى أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الجانبين لم يكن ملزمًا وقد انتهت صلاحيته ووقته.
وعلق المحلل السوداني عبدالقادر باكاش على الموضوع بقوله إن مستقبل مشروع ميناء أبوعمامة يبدو غير واضح في ظل استمرار الحرب.
وأكد أن السودان بحاجة ماسة لإنشاء موانئ جديدة لتحسين تنافسيتها في التجارة البحرية.
وختم باكاش بالتأكيد على أهمية استغلال الفرص الاستثمارية من خلال إقامة شراكات مع شركات عالمية.
وأشار إلى أن السودان بوسعه الاستمرار في تنفيذ مشروع ميناء أبوعمامة سواء بالتمويل الإماراتي أو من مصادر أخرى لإدارة وتشغيل الموانئ بشكل فعال.
بدوره ، قال المحلل الأكاديمي الهادي أبو زايدة لـ”العربي الجديد” إن التوقيع على مذكرة التفاهم لإنشاء ميناء أبوعمامة تم بين وزارة المالية السودانية وحكومة الإمارات.
وأشار إلى أن أي اتفاقيات اقتصادية قد تتغير أثناء الحرب، وهي ذات صبغة سياسية وتسبقها دائما تفاهمات وحوارات.
وأشار إلى أن تباطؤ إنشاء ميناء أبوعمامة يؤكد وجود مشكلة ما أعاقت ذلك.
وقال إن السودان يشهد مشاكل اجتماعية كبرى تؤثر على الاقتصاد، أبرزها وقوع ميناء أبوعمامة في منطقة نفوذ قبيلة البشاريين التي على خلاف مع قبيلة الهدندوة، لاعتقادها بقلة استفادتها من عائدات موانئ بورتسودان مقارنة بنظيرتها، وبالتالي فإن كامل الوظائف وعائدات الميناء ستذهب لصالح البشاريين. وكان الهدندوة يرفضون إنشاء ميناء أبوعمامة لأنه ينافس الموانئ القائمة في بورتسودان.
