الجيش السوداني يسيطر علي موقع مهم بالقرب من مصفاة الجيلي
تمكن الجيش من السيطرة على جبل استراتيجي بالقرب من مصفاة الخرطوم الهامة، “مصفاة الجيلي”، ويتوقع أن يتم استعادتها في الوقت القريب جدًا. يأتي هذا في إطار العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة بالتعاون مع القوات المشتركة، وفقًا لما أفاد به مصدر عسكري.
تحاصر القوات المسلحة المصفاة من ثلاثة اتجاهات مختلفة، وقد وصلت تعزيزات من قواعد عسكرية مختلفة بالقرب من الخرطوم، مما يشير إلى أن عملية التحاصر تتم بشكل فعال ومحكم، حسب ما ذكرته مصادر الترا سودان.
يؤكد المصدر العسكري أن الجيش يولي اهتمامًا كبيرًا للحفاظ على البنية التحتية، وبالتالي يتم تنفيذ عملية تحرير المصفاة بدقة، مع التأكيد على نية القوات المسلحة لتحرير كل بقعة من أراضي السودان.
يُضاف أن الدعم السريع زرعت الألغام في محيط المصفاة لتعقيد تقدم الجيش، ولكن هذا لم يثنِ القوات عن ممارسة مهمتها بكفاءة ومهنية.
تقع مصفاة الخرطوم في منطقة الجيلي شمال العاصمة السودانية، وهي تعتبر أكبر منشأة لتكرير النفط في البلاد، حيث تمثل مصدراً هاماً للبنزين وغاز الطهي للسوق المحلي، على الرغم من تراجع إنتاجها في السنوات الأخيرة.
وفقًا لتصريح محمد طلب، الذي يعمل في قطاع النفط، فإن استعادة المصفاة قد تمكن من إعادتها إلى مرحلة التشغيل، لكن هذا قد يتطلب وقتًا طويلاً، على الأقل نصف عام، بسبب الحاجة إلى تمويل كبير.
يشير طلب إلى أن تكاليف صيانة المصفاة كانت تبلغ مئات الملايين من الدولارات سنويًا، وأن التلفيات الناتجة عن الحرب قد تضطر لتكاليف إصلاحية تقدر بمئات الملايين أيضًا، نتيجة للأضرار الواسعة النطاق.
ويرجع طلب أسباب تدهور قطاع النفط في السودان إلى الصراعات المسلحة التي شهدتها المناطق الغربية والوسطى من البلاد، والتي كانت على مقربة من المنشآت النفطية، ما أدى إلى نهب البنية التحتية المرتبطة بقطاع النفط في العاصمة الخرطوم.