اخبار العالم

غرب أفريقيا والتحديات الأمنية

غرب أفريقيا والتحديات الأمنية .
في البلدان الثلاثة، النيجر، مالي، وبوركينا فاسو، يحكمها 3 شبان عسكريين الذين قاموا بانقلاب ضد النخب الحاكمة وتخلوا عن التبعية لفرنسا والغرب بشكل عام.

ومع ذلك، يجدون أنفسهم مواجهين بحركات وجماعات مسلحة تتحرك في مناطق شاسعة.

فهل سيتمكنون من هزيمتها وتحقيق الاستقرار في بلادهم؟.

في السادس من مارس، اتفق العسكريون الثلاثة على إنشاء قوة دفاعية مشتركة لمحاربة “الجماعات الإرها.بية والحركا.ت المسلحة التي تنشط في الصحراء وتعرقل الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة”.

تشير الإحصائيات العالمية إلى أن منطقة الصحراء والساحل تعتبر بوابة للعنف والتطر.ف، حيث ازدادت حالات العنف المرتبطة بالحركات المسلحة في مالي وبوركينا فاسو وغرب النيجر بمعدل 7 أضعاف منذ عام 2017.

حسب “مؤشر الإرها.ب العالمي لعام 2023″، تحتل بوركينا فاسو المرتبة الثانية بعد أفغانستان فيما تأتي مالي والنيجر في قائمة الدول العشر الأكثر فقرا من حيث الإرها.ب والعن.ف والتطر.ف.

ووفقا لرئيس المعهد الاقتصادي والسلام، فإن المنطقة شهدت زيادة بنسبة 8% في عدد القتلى بسبب الإرها.ب في عام 2023، حيث تشكل نسبة 52% من ضحايا الإرها.ب على مستوى العالم في مالي وبوركينا فاسو.

في منطقة الساحل، تنشط جماعات مسلحة متنوعة تتباين خلفياتها وأهدافها. تتضمن هذه الجماعات الحركات ذات البعد الأيديولوجي مثل بو.كو حرا.م وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة الجها.د والتوحيد في غرب أفريقيا. وتشمل أيضًا الحركات الانفصالية في مالي والنيجر، ومجموعات الدفاع عن النفس في بوركينا فاسو ونيجيريا.
بعد سلسلة من الانقلابات في عام 2020، زادت الجماعات المسلحة من نشاطاتها في منطقة الساحل.

استغلت هذه الجماعات الفراغ الذي تركته قوات الأمم المتحدة وفرنسا عندما غادرت مالي والنيجر، مما أدى إلى تصاعد التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.

للتصدي لهذا التحدي، وقعت مالي والنيجر وبوركينا فاسو ميثاق “ليبتاكو غورما” في سبتمبر 2023. يهدف هذا الميثاق إلى إنشاء تحالف بين الدول الثلاث لمحاربة الجماعات الإرها.بية وتعزيز الأمن في المنطقة الحدودية المشتركة بينهم.

منطقة ليبتاكو غورما، حيث تلتقي حدود مالي والنيجر وبوركينا فاسو، تُعتبر بؤرة للجماعات المسلحة التي تهدد الاستقرار في المنطقة.

تشن هذه الجماعات هجمات على المدنيين والقوات العسكرية، وتستخدم الحدود كممرات لتهريب المخدرات إلى أوروبا.

باعتباره ميثاق ليبتاكو غورما يعبر عن التضامن بين الدول الثلاث لمواجهة التحديات المشتركة. يحدد هذا الميثاق الجهود المشتركة لمكافحة الأخطار التي تهدد الدول الثلاث سواء بشكل فردي أو جماعي ومن أهمها :

  • مكافحة الإرها.ب والجريمة المنظمة في المنطقة المشتركة للحلف.
    • الوقوف في وجه التمر.د والعنف المسلح في الدول الـ3 والتصدي له بالقوة المسلحة إذا اقتضى الأمر.
  • الاندماج العسكري والعمل على خلق جيش مشترك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى