إسماعيل محمود يكتب … المقاومةُ الشعبيةُ السودانية،،تخلّقات ما قبل تداعيات هنري جاكسون
بورتسودان : برودكاست نيوز
إسماعيل محمود يكتب … المقاومةُ الشعبيةُ السودانية،،تخلّقات ما قبل تداعيات هنري جاكسون
بقلم /إسماعيل محمود
لقد خاض الناس كثيرا في المقاومة الشعبية السودانية بتحليلاتهم وتنظيرهم وتجلياتهم وتمت إسالة الكثير من الحبر،، كلٌ يٌدلي برأيه ومفهومه بحسب ما يراه مناسباً ليتكون في نهاية الأمر وعي وطني يتفوق على مساحات التنظير والتأطير.
فالمقاومة الشعبية السودانية خطت خطوات قوية ووثّابة نحو الغاية،،، والغاية هي الوقوف صفاً صلداً كالبنيان البنيان المرصوص بعناية وقوة وفكرة ضد محاولات تجريف الهوية الوطنية السودانية.
وبذا تكون تصميماً سودانياً بارعاً ومدهشاً ومجلجلاً تجاوز هرطقات القادحين والشامتين ورجرجة العطايا المليشيوية بسنين ضؤية وطنية فسيحة،، لتبرز كأكبر حضور في صفحات التنادي والتّداعي.
فالمقاومة الشعبية اطّراد كبير يسري منذ وقت بعيد في الجينات السودانية منذ ما قبل كوش مرورا باللحظات الماجدة المصاحبة لتخلّقات الأمة السودانية المجيدة
فهي ليست شطحة او مزاج عابر،، لكنها وثبةٌ فوق تصورات الخائنين والخائبين الذين كانوا يظنون أن ابتلاع السودان سيكون يسيراً،،
فلحظة أن نادى تراب الوطن أن هلموا،، تدافع الوعي الشعبي ليتشكل ويشكّل بناءً مكتمل الأركان يمضي قُدماً مع الجنود الباسلين في كل لحظة حتى يتعافى السودان من الخبث والمرتزقة ومن شايعهم،،
ومثلما كتب هنري سيسيل جاكسون يوماً في صفحاته التي أينعت (السودانيون المقاتلون) إن السودانيين يثيرون إعجاب من شهد لحظاتهم الشجاعة،، فهم يمضون إلى مقابلة القتال باطمئنان وثبات عجيب كأنهم يستخفّون بلحظاته الموحشة،،.
اذاً ،،ففواصلُ تأريخ النضال السوداني ليست مرتجلة ولكنها متراكمة ومتصلة،، وستمضي كذلك حتى نهاية الكارثة،،
وعندها لن تجدي إستفاقة من نام حينما هبّت يقظة ومقاومة الشعب السوداني لدحر المليشيا المتمردة وتخليص الوطن من أكبر تحشيدٍ و تكالُبٍ حدث بليلٍ وصباحٍ كان يحسب أن ما خطط ودبر له هيّن ولكنه وجد شعباً قال كلمته وهتف وأصطف لمقاومته مع جيشه وأمنه وشرطته.