إعلان القاهرة … بيان جديد من حزب الأمة القومي
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب الأمة القومي
إعلان القاهرة دعوة لتوظيف الطاقات لإنهاء الحرب واستعادة الاستقرار والتحول الديمقراطي
1. دخلت حرب الخامس عشر من أبريل شهرها الحادي عشر، ومازالت مستمرة، وزادت الأوضاع سوءاً على سوء، ووصلت البلاد مرحلة بعيدة جداً من الإنهيار والدمار، وتفاقمت معاناة السودانيين من حجم الكارثة الإنسانية وشبح الجوع والمرض والعوز الذي يهدد حياة الملايين. هذا الوضع الخطير، يضعنا في حزب الأمة القومي أمام مسئوليتنا التاريخية؛ في التمسك بمشارع الحق والمحافظة عليها؛ وإيجاد حل سياسي عاجل وشامل يوقف الحرب اليوم قبل الغد؛ وبناء توافق سياسي لقوى الثورة والسلام والديموقراطية حول الثوابت الوطنية والقيم الجامعة للدولة السودانية والمصير الوطني، هذه المنطلقات الثلاثة هي أساس رؤية حزب الأمة القومي لاستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي.
2. تمر بلادنا بمنعطف خطير للغاية في ظل استمرار الحرب والإنقسام السياسي الذي أدى إلى غياب رؤية موحدة وفاعلة للقوى المدنية للخروج من الأزمة، فقد وصلت كل المبادرات الوطنية إلى طريق مسدود، وتعثرت المبادرات الخارجية، وعليه؛ وفي هذا السياق؛ عقد مجلس التنسيق بحزب الأمة القومي اجتماعاً مهماً سادته الشفافية والوضوح، حيث أكد على صدقية ومبدئية موقفه من الحرب وأطرافها، وأمن على جهوده لإيقافها، وطور رؤيته لتحقيق السلام، وشدد على نهجه القومي، ودفع برؤية إصلاحية في إطار استراتيجيته للعمل المشترك والجبهوي، وقد صدر عن الاجتماع “إعلان القاهرة”.
3. تمسكنا بالأجندة الوطنية والحل السياسي الشامل لا يعني بأي حال من الأحوال مـد أيادينا إلى دعاة الفتنة والحرب وتدمير السودان من عناصر النظام البائد، الذين تلطخت أياديهم بدماء الشعب السوداني، ومايزالون يصرون على مزيد من القتل والتشريد من أجل العودة للحكم من جديد.
4. موقفنا الرافض للتدخل الخبيث والداعم للتدخل الحميد لم يتغير ولا قيد أنملة، لصالح دولة أو محور أو ممول، موقفنا هو نفسه من بداية الثورة وحتى الآن، لن نتنازل أو نتراجع عن الحرية والسلام والعدالة والدولة الواحدة والجيش الواحد والتحول المدني الديموقراطي، ونتعامل مع التعاون الدولي بكل شفافية ووضوح.
5. تعمل مؤسسات الحزب بكل تناغم وانسجام وروح وطنية في تطوير الرؤى السياسية والاستراتيجية وبمشاورات واسعة داخل أروقة الحزب، وبالتالي فإن هذه المرحلة تتطلب توظيف كافة الطاقات لإنهاء الحرب واستعادة الاستقرار والتحول الديمقراطي، هذا هو هدفنا. وعليه؛ أوجه نداء لكافة عضوية الحزب في الولايات والقطاعات والمهجر بعدم الالتفات للشائعات والصغائر، وتشمير السواعد، والإنخراط في الفعل السياسي والاجتماعي والإنساني والثقافي بكل جدية وفاعلية من أجل إيقاف الحرب ومساعدة أهلنا السودانيين، ونشر الوعي بقيم الثورة والسلام والديموقراطية، ومحاربة خطاب الكراهية والعنف والعنصرية، وتعزيز قيم التماسك المجتمعي، ومواجهة قوى الثورة المضادة والظلامية وإفشال مخطط فلول النظام البائد في تدمير البلاد. هذه مهام ومسؤوليات يجب القيام بها.
6. وجود جبهة مدنية تسعى لإيقاف الحرب وحقن دماء السودانيين أمر إيجابي ولا غنى عنه في ظل الظروف الحالية. سيواصل حزب الأمة القومي العمل مع الإخوة والأخوات في (تقدم) على إجراء الإصلاحات اللازمة وتوسيع هذا التحالف عبر ضم كافة الأحزاب والكيانات المؤمنة بالتحول المدني الديمقراطي باستثناء حزب المؤتمر الوطني المحلول وواجهاته.
7. نجدد العهد والعزم، أننا في حزب الأمة القومي لن ننحاز الإ لمشارع الحق وقضايا شعبنا، ولن نفرط في مقاصد وأهداف ثورة ديسمبر المجيدة. ونشيد بالجهود الإقليمية والدولية التي تدعم وقف الحرب واستعادة المسار المدني الديمقراطي. وسنعمل كتفاً بكتف مع القوى المدنية الديمقراطية للخروج من هذه الأزمة التي أشعلها فلول النظام البائد، والتي سيخرج منها شعبنا بإرادة موحدة وقوية بإذن الله.
10 مارس 2024
الواثق البرير
الناطق الرسمي لحزب الأمة القومي .