مهند المقبول يكتب … بليلة مباشر ولا ضبيحة مكاشر
ونحن نحدث عن الكرم والبذل والانفاق يطيب لنا الحديث أن تكون بدايته بالحكمة والحكماء. حيث قال حكيم ” زينة الغنى الكرم زينة الفقر القناعة
والجود والكرم من صفات وشيم الرواد
والشخص الكريم او السخي يكون دايما مسرورا يبذله وعطائه والجود والكرم سلوك متاصل في الشخصية السودانية وكما جاء في الأثر الكريم عن سلمان الفارسي عن النبي صلي الله عليه وسلم عندما قال ” إن الله حيى كريم يستحي إذا رفع الرجل اليه يديه ان يردهما صفرا خائبين ”
وأيضا وبالمثل نجد ان للجود أنواع متعددة فمن الناس من يجود بنفسه رخيصة من أجل وطنه وذلك تلبية منه لنداء الوطن. ومن الناس من يجود علي ضيوفه بأفضل ماعنده.. وكذلك من الناس من يكرم زوجته وأهلها فيحسن معامتهم وكما قال سيد المرسلين الصادق الامين
في هذا الشأن ” وما اكرمهن إلا كريم “.
ومما يجدر ذكره بان مايميز السوداني عن غيره من سائر شعوب العالم اجمع بشاشته وترحابه وبشاشته عندما بنزل عنده ضيف فتسبق ابتسامته ذاده. ولسان حاله كقول حاتم الطائي. في قوله :
اضاحك ضيفي قبل انزال رحله
ويخضب عندي والمحل جديب.
وماالجدب للاضياف ان يكثر القرى.
ولكنما وجه الكريم خصيب..
ومن جانب المزاح والدعابه وما أن يذكر حاتم او أن يكون محور الحديث عن الكرم والجود إلا ويستغلها صديقي بخيت في الحديث عن أن حاتم الطائي السودانين أحفاده في اشاره منه للكرم السوداني.
وحدثنا عن الموروثات يذكرنا علي الفور بالاسلاف والاجداد وكذلك يجعلنا نبحث عن ماتركوه لنا من وصايا وما أكثرها حيث قال أحدهم ” بوصيكم علي ضيف الهجوع عشوهو ” .
والآن وبمرور السنوات تبدلت الاحوال وسادت ثقافات وافدة ودخيلة علي السودان وعلي أهله فظهرت السندويشات والكوكتيلات.
فياتري هل تصمد هذه الموروثات أمام هذه المستحدثات الوافدة؟.
مع العلم أن محافظتنا علي موروثاتنا هو سر
تفردنا.
دمتم ...