
ايران تنقل الحرب الي مرحلة جديدة
في ضربة صاروخية وصفها الخبراء بالقاصمة عطّلت مئات السيرفرات المرتبطة بمشاريع الأمن السيبراني الاسرائيلى ، وسط
تقديرات بخسائر بملايين الدولارات .
مما قد يتسبب في تراجع في ثقة الشركات الغربية في أمن البنية التحتية الإسرائيلية ، خاصة في القطاعات الحساسة مثل
الطاقة والمياه والدفاع .
في تطوّر مدوٍّ وصفه خبراء بأنه أخطر من الهجمات <a href=”https://brodcast-news.com/?
p=45022″>العسكرية التقليدية ، استهدفت إيران فجر اليوم الجمعة 20 يونيو 2025م
أحد المراكز التكنولوجية الأكثر حساسية في إسرائيل ، عبر صاروخ دقيق وعالي السرعة سقط دون أي اعتراض أو إنذار على
مبنى تابع لشركة مايكروسوفت في مدينة بئر السبع ، كان يُستخدم كمركز سيبراني متقدم ضمن مشاريع الأمن الرقمي
الإسرائيلي .
العملية : صدمة إلكترونية وصاروخية في آنٍ واحد
الصاروخ أصاب مركزاً لتطوير الذكاء الاصطناعي وتطبيقات الأمن السيبراني ، وهو جزء من شبكة تعاون استراتيجية بين شركات
التكنولوجيا الأميركية ووزارة الدفاع الإسرائيلية .
بحسب مصادر تقنية ، يضم هذا المركز مشاريع متقدمة تتعلق بـ :
حماية البنية التحتية الحيوية في إسرائيل .
أدوات اعتراض وتشفير إلكترونية متصلة بمنظومات مثل “حيتس” و”مقلاع داوود” .
تطوير الخوارزميات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي العسكري .
دون اعتراض … كيف تم ذلك؟
المنظومة الإسرائيلية لم تصدر أي إنذار ، في سابقة بالغة الخطورة .
فشل أنظمة الإنذار الجوي ، وسقوط الصاروخ بصمت ، يدل على استخدام تقنية التسلل الراداري أو التمويه الإلكتروني (ECCM) .
هذا النوع من الاختراق يُشير إلى قدرات متقدمة جدًا في الحرب الإلكترونية والهندسة العكسية من قبل إيران .
الأثر الاقتصادي : إصابة الرأس وليس الذراع
مايكروسوفت تُعتبر شريكًا حيويًا في تحويل إسرائيل إلى “أمّة سيبرانية” بحسب التعبير الإسرائيلي .
الضربة عطّلت مئات السيرفرات المرتبطة بمشاريع الأمن السيبراني ، وسط تقديرات بخسائر بملايين الدولارات .
تراجع في ثقة الشركات الغربية في أمن البنية التحتية الإسرائيلية ، خاصة في القطاعات الحساسة مثل الطاقة والمياه والدفاع .
رسائل الضربة :
- إيران تقول لإسرائيل : لا ملجأ لقياداتكم ولا لحواسيبكم .
-
التكنولوجيا ليست درعًا إذا كانت العقول التي تديرها مكشوفة .
-
مرحلة جديدة من الحرب : استهداف العصب الإلكتروني ، لا فقط الجغرافيا .
دلالات استراتيجية :
لأول مرة ، يمتزج الهجوم الصاروخي مع الأثر السيبراني المباشر .
انكشاف مركز مايكروسوفت في بئر السبع بهذا الشكل، سيجعل جميع المراكز الدولية في إسرائيل تحت المراجعة الأمنية الدقيقة .
إذا أرادت إسرائيل الرد ، عليها أن تُعيد بناء ثقتها في أنظمتها الدفاعية أولًا .
خلاصة :
الضربة الإيرانية لم تستهدف مجرد مبنى … بل ضربت فلسفة الأمن الرقمي الإسرائيلي في الصميم .
وإذا كانت تل أبيب تبني استراتيجيتها على “الهيمنة التكنولوجية” ، فإن ما حدث فجر اليوم الجمعة قد يفرض عليها مراجعة تلك المعادلة من جذورها .
فالذين يملكون صواريخ تُصيب أهدافها بلا إنذار ، يملكون أيضًا مفاتيح إسقاط الإمبراطوريات الرقمية … من السماء إلى الشريحة .