
المسيرات تهاجم بورتسودان فجر السبت
بحسب مصادر ميدانية، فإن القوات المسلحة السودانية تعاملت سريعاً مع تهديد جوي عبر منظومات الدفاع الجوي المتمركزة شمال وغرب العاصمة الادارية بورتسودان، في خطوة تهدف إلى تحصين المدينة الساحلية التي تمثل المقر الإداري المؤقت للحكومة السودانية ومركزاً لوجستياً بالغ الأهمية في ظل الأزمة الراهنة.
وشهدت مدينة بورتسودان، صباح اليوم السبت، حالة من الاستنفار الأمني، إثر سماع دوي كثيف للمضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني، في استجابة مباشرة لما يُعتقد أنه هجوم جديد بطائرات مسيّرة معادية حاولت استهداف مواقع استراتيجية داخل المدينة
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد ملحوظ للهجمات بالطائرات دون طيار التي نُسبت سابقاً إلى مليشيا الدعم السريع، في محاولة واضحة لفتح جبهة جديدة شرق البلاد بعد سلسلة من الهزائم في الوسط. وتُعد بورتسودان واحدة من آخر المدن الكبرى التي بقيت بعيدة عن خطوط النار المباشرة منذ اندلاع الحرب، ما يجعل من استهدافها تصعيداً خطيراً ذا أبعاد سياسية وعسكرية.
يُذكر أن المدينة تضم ميناء السودان الرئيسي، ومطاراً مدنياً، ومقارّ حيوية للدولة، مما يجعلها هدفاً ذا قيمة استراتيجية عالية. وتوقّعت مصادر عسكرية أن تشهد الأيام المقبلة تعزيزات إضافية لمنظومات الدفاع الجوي، في إطار تحصين المدينة من محاولات الاختراق الجوي المتكررة.