الأخبار

هجوم على قبوات المخابز من سكان الفاشر ما القصة

الفاشر : برودكاست نيوز

هجوم قبوات المخابز من سكان الفاشر ما القصة

بسبب شبح المجاعة الذي بات يهدد حياة العالقين في الفاشر وانعدام السلع في الاسواق مثل الزيت والصابون

وانعدم كذلك الملح في المدينة تمامًا، حيث بات الأهالي يستخرجون الملح المتحجر من داخل “قبوات” المخابز المتوقفة عن العمل، رغم أنه أصبح غير صالح للاستخدام.

ويلجأ أصحاب المخابز في السودان إلى وضع ملح لا يتعدى بضع جوالات زنة 50 كيلوغرامًا في القبوة عند تشييدها، بغرض الاحتفاظ بحرارة المخابز، حيث يتحجر بمرور الوقت.

وقالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر في بيان إن “أسواق المدينة أصبحت خالية، وباتت الأسواق تشبه مخازن مغلقة أكثر من كونها منابر للحياة، والأرفف فارغة، والسلع الأساسية تتلاشى أمام أعين المواطنين، والأسعار تحلق بلا سقف”.

WhatsApp Image 2025 05 22 at 17.07.44 3531d066

وكشفت عن وصول سعر جوال السكر اليوم في أسواق الفاشر إلى نحو ملياري جنيه سوداني، فيما بلغ جوال الدخن – الغذاء الرئيسي لأهالي المدينة – 650 ألف جنيه.

وأفادت أن شبح المجاعة بات يهدد حياة العالقين في المدينة بعد أن أصبحت الأسواق بلا سلع.

وأوضحت التنسيقية في بيانها أن الأسواق في المدينة لا توجد بها سوى بعض البضائع القليلة التي تُباع بأسعار تفوق الخيال في ظل انقطاع الإمدادات بسبب الحصار.

وأشارت إلى أن السلع الأساسية مثل “الزيت، الدقيق، الأرز، الصابون” باتت شبه منعدمة، كاشفة عن مغادرة بعض التجار الأسواق، بينما احتفظ آخرون بما تبقى من بضائعهم في انتظار من يدفع أكثر.

وانعدم كذلك الملح في المدينة تمامًا، حيث بات الأهالي يستخرجون الملح المتحجر من داخل “قبوات” المخابز المتوقفة عن العمل، رغم أنه أصبح غير صالح للاستخدام.

ويلجأ أصحاب المخابز في السودان إلى وضع ملح لا يتعدى بضع جوالات زنة 50 كيلوغرامًا في القبوة عند تشييدها، بغرض الاحتفاظ بحرارة المخابز، حيث يتحجر بمرور الوقت.

وتوقع تجار في سوق نيفاشا بمدينة الفاشر نفاد كامل السلع الغذائية من مدينة الفاشر خلال ثلاث أسابيع أو أقل من ذلك، حال لم تتدخل السلطات الحكومية المركزية بتوفير السلع عبر الإسقاط الجوي.

وقالوا لـ “سودان تربيون” إن جوال الذرة الرفيعة ارتفع سعره لنحو 550 ألف جنيه سوداني، بينما يباع رطل البامية المجففة بواقع 43 ألف جنيه سوداني، فيما تُباع الصلصة الجافة بنحو 15 ألف جنيه للرطل، بينما وصل سعر كرتونة صابون الغسيل إلى 700 ألف جنيه، ومع ذلك قال التاجر إن هذه السلع غير متوفرة إلا لدى مجموعة قليلة من التجار.

ويُعد سوق “نيفاشا” هو الوحيد داخل الفاشر الذي يعمل بنسبة 50%، ومع ذلك ظل الموقع يتعرض للاستهداف المدفعي من قبل قوات الدعم السريع بشكل يومي.

حذر ناشطون، الأربعاء، من انهيار وشيك للوضع المعيشي في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بعد نفاد أغلب السلع الضرورية من الأسواق المتبقية، مما يهدد بوفاة آلاف العالقين جوعًا.

وضاعف الحصار الذي تفرضه “الدعم السريع” على العاصمة التاريخية لإقليم دارفور منذ أبريل 2024 من معاناة سكان المدينة، حيث تسبب في انعدام الغذاء والدواء بصورة كبيرة، وسط مخاوف جدية من تفشي المجاعة والأمراض الفتّاكة.

الفاشر

https://chat.whatsapp.com/JVdfxcmryNw2xaLuTbkZ5

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى