جريدة سعودية تتحدث عن تبرع رجال أعمال سودانيين للفقراء في المدينة المنورة

جريدة سعودية تتحدث عن تبرع رجال أعمال سودانيين للفقراء في المدينة المنورة

كتب / محمد الحسيني

عنونت جريدة ام القرى السعودية بتاريخ ٥ فبراير ١٩٣٧م مقالا بعنوان أثرياء السودان يتبرعون لفقراء المدينة المنورة ، وجاء في متن الخبر : قدم على الباخرة تلودي في 21 الجاري السيد أحمد سوار الذهب أحد أثرياء السودان وأعيانهم بقصد أداء فريضة الحج ، وقدم أيضا في نفس الباخرة من كبراء السودان، الشيخ الأمين علدالرحمن، والشيخ حسين إبراهيم تربال، للقصد المذكور ومعهم عدد من فضلاء السودان ، وقد كتب إلينا مطوفهم محمد بدرالدين أنهم يحملون معهم لفقراء الحرمين الشريفين مبلغا وقدره 435 مليم و915 جنيه تبرع له لعض أهالي السودان _ كعادتهم كل عام _ بواسطة جمعية خيرية يرأسها سيادة السيد علي الميرغني وسيتوجهون إلى المدينة للزيارة، ثم القيام بعمل التوزيع حسب رغبة المتبرعين ، نرحب بمقدمهم ونشكر لهم هذه الغيرة الإسلامية . إنتهى

وتداول عدد من السودانيين هذه الخبر وسط تعليقات تباينت بين الفخر والحسرة ، الفخر فيما كان يقدمه أهل السودان اكل شعب الدنيا بما فيهم الشعب السعودي ، والحسرة على ما وصل إليه حال السودانيين من مانحين وأهل صدقات إلى مستقبلي هبات ودعومات .

وقال بعضهم إن هذا يعد يسيرا مما كان يقوم به السودانيون من دور وواجب تجاه إخوتهم وأشقاهم وأصدقاءهم من مختلف شعوب العالم واصفين تلك الأيام بأنها :أيام خلت وعند الله أودعت .. وتلك الأيام نداولها بين الناس .

وقال أخرون تعليقا على الصورة والخبر أن السودان كان يمارسه دوره الطبيعى من واقع إمكانياته وقدرة شعهبه على العطاء دون من أو أذي ، وما يشهد الأن لا يشبه السودتن والسودانيين من واقع موارده الكثيرة وسيعود كما كتن صاحب فضل ويد عليا قريبا.