اخبار العالم

هل تم تجاهل ملف السودان في القمة السعودية الأمريكية ضمن زيارة ترامب للرياض؟

بورتسودان : برودكاست نيوز

هل تم تجاهل ملف السودان في القمة السعودية الأمريكية ضمن زيارة ترامب للرياض؟

حالة من الإستياء سادت الشارع السوداني، بعد القمة السعودية الأمريكية في الرياض، إذ كان السودانيون يتطلعون إلى أن تجد قضيتهم ضد الإمارات حظها من التداول والنقاش أسوة بسوريا.

وكان سامويل وربيرغ، المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية قد قال في مقابلة صحفية «إن الزيارة لن تغفل الدور الذي قامت به المملكة، في إطار استضافة المفاوضات المتعلقة بالحرب في أوكرانيا، ودورها في تهدئة الأوضاع في السودان واليمن. كما نُقدِّر مبادرات المملكة في مجال دعم الحلول السياسية للنزاعات، وجهودها المستمرة لتأمين أسواق الطاقة العالمية، والمساهمة في استقرار المنطقة عبر أدوات الدبلوماسية الإقليمية والدولية».

وقال محمد بن سلمان في القمة العربية – الأمريكية بالعاصمة السعودية الرياض، إن المملكة تتحرك عبر منبر جدة للوصول إلى وقف إطلاق نار كامل في السودان.

واكد ولي العهد السعودي ، على دور السعودية، وجهودها في إنهاء الأزمة في السودان عبر منبر جدة الذي يحظى برعاية سعودية-أميركية.

WhatsApp Image 2025 05 22 at 17.07.44 3531d066

وكان دونالد ترامب الرئيس الأمريكي، قد وصل إلى العاصمة السعودية الرياض، الثلاثاء، في أول جولة خارجية له منذ بداية ولايته الثانية، والتي تشمل إلى جانب السعودية دولتي قطر والإمارات العربية المتحدة .

بينما يرى خبراء ومتابعون أن الإشارة للأزمة السودانية جاءت على خلفية الإنجاز التاريخي الذي حققه دونالد ترامب، خلال ولايته الأولى، بالتوسط في اتفاقيات تطبيع بين إسرائيل وأربع دول عربية هي الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.

بينما أثّرت الحرب الدائرة في السودان على مباحثات التطبيع الخاصة بها، التي انضمت فيها الدول الثلاثة الأخرى إلى مصر والأردن، لتقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

ولا تعترف السعودية، الدولة المؤثّرة بشدة عربياً وإسلامياً، رسمياً بدولة إسرائيل، حتى الآن . في إشارة إلى تطلع ترمب بأن تلعب السعودية هذه الدور تمهيد لها للسير في ذات الاتجاه.

ويرى أخرون أن زيارة ترامب إلى المنطقة، تؤكد على محورية الخليج في الاستراتيجية الأميركية، وهذا التقارب بين واشنطن والعواصم الخليجية قد ينعكس على السودان من خلال دعم أكبر لاستقراره، أو إدماجه ضمن ترتيبات إقليمية تشمل الأمن والتنمية.. هذا بالنظر الي ان السودان ليس معزولًا عن هذه الديناميكية؛ فالعلاقات التي تربطه بالسعودية وقطر ، ومشاركته في تحالفات إقليمية سابقة، تجعله مرشحًا ليكون ضمن الحسابات الأميركية غير المعلنة، خصوصًا إذا ما تعلق الأمر بأمن البحر الأحمر ومكافحة الإرهاب.

في الجانب الاقتصادي، فإن أي تقارب أميركي-خليجي من شأنه أن يُثمر عن فرص استثمارية في السودان، خاصة في مجالات الزراعة والطاقة والبنية التحتية, لكن هذا يتطلب بيئة سياسية مستقرة وقدرة على بناء الثقة مع المستثمرين الإقليميين والدوليين.. حيث تحتاج السعودية لبذل جهد في ملف حرب السودان بالنظر لتدخل الامارات في الشان السوداني بحسب ما اعلنت الحكومة السودانية.

مجمل القول إذا أحسن السودان قراءة المشهد، يمكنه أن يتحول من موقع المتلقي إلى موقع الفاعل بالنظر الي موقعه الجيوسياسي الموثر كذاك بالنظر إلى تمتعه بموارد ضخمة تجعله بلدا واعدا ينظر له بعين الاحتمال ، لكن ذلك مشروط بحكمة سياسية تحسن ادارة هذه الاوراق ، واستقرار داخلي يُطمئن الشركاء الخارجيين، ويُمكن البلاد من استثمار التحولات الجارية في المنطقة.

https://chat.whatsapp.com/JVdfxcmryNw2xaLuTbkZ5

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى