
بعد عاصفة إسكندرية الأخيرة.. هل تختفي الإسكندرية من الخريطة؟ ضربت عاصفة رعدية الأمس مدينة إسكندرية، حيث عم الرعب بين صفوف المواطنين، خاصة أن الموجة قد جاءت بالتزامن مع فصل الصيف، فرصدت الكاميرات اقتلاع الشبابيك من مكانها، والمطر ينزل على الطرقات بشكٍل مخيف، بالإضافة إلى غرق كورنيش إسكندرية بالكامل، ناهيك عن الأضرار التي حدثت في المباني والطرقات، يأتي ذلك كله بفعل الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية.

الإسكندرية تشهد عواصف رعدية وأمطار شديدة
شهدت مدينة الإسكندرية يوم السبت 31 مايو 2025 أمطار غزيرة وعواصف جوية كانت الأوقوى منذ أعوام، إضافة إلى أن ارتفاع موج البحر وصل لأكثر من 1.5 متر، كما حدث انهيارات في الكثير من المباني والكافيهات، بالإضافة إلى غرق السيارات وبعض البيوت، وانقطع التيار الكهربائي عن بعض المناطق، وبعد ليلة من الأمطار الغزيرة توقفت وبدأ الوضع يرجع طبيعيًا بالتدريج.
هل تختفي الإسكندرية من الخريطة
إن حدوث التغير المناخي المتسارع في السنوات الأخيرة في الإسكندرية يزداد بشكٍل مستمر، كما أنه يهدد الكثير من المدن الساحلية في العالم، ووفق دراسات أجريت من وكالة المحيطات والغلاف الجوي الأمريكية، فإن هناك احتمالية كبيرة لاختفاء إسكندرية من الخريطة، حيث تم الكشف عن اقتراب تسرب لمياه البحر الذي يأكل الأساسات ويقوم بإضعاف التربة، يعني أن البحر يتسرب تحت الأرض ويقوم برفع مستوى المياه الجوفية مما يجعله يتخلخل في المباني.
رأي العلماء في اختفاء الإسكندرية من الخريطة
قام العلماء بإعداد خريطة رقمية مفصلية باستخدام GIS، والتي تساعد على معرفة أماكن المباني التي انهارت على مدار التاريخ، كما تم استخدام صور الأقمار الصناعية من عام 1887 حتى 2001 لمتابعة تغيرات الساحل، فـ لُوحظ أن المباني تنهار من الأسفل للأعلى، كما أن البحر لو ارتفع سنتيمرات قليلة فهناك فرصة لحدوث تأثيرات مدمرة، فوجدوا أن الحل هو إنشاء كثبان رملية ومساحات خضراء على طول الساحل لمنع تسرب المياه، خاصة أن هناك 7000 مبنى مهدد بالغرق خلال الفترة القادمة.