م أول صهيب عزالدين يكتب سنار .. ما بين عثمان هجو وخال الخيابة
قلم ورصاصة
ملازم أول / صهيب عزالدين
سنار .. ما بين عثمان هجو وخال الخيابة
مساء الثلاثاء إزدحمت على شاشات الألواح الإلكترونية التي نحملها الكثير من الأخبار والحكايات ومن ظاهرها أنها منقولة ومحولة ومغروضة ولها حبكة خاصة بها وفيها طعم ورائحة ، رجوعاً لثقافتنا وتركيبتنا كمجتمع سوداني والذي لا توجد هذه المصطلحات في قاموس غيره من الشعوب ( اللفحي : وهو خطف أي شي بشدة وبسرعة ، الشمار : أحد أنواع البهارات يستخدم في الطبيخ ووجود كمية كبيرة منه يجعل الطعام شهياً ومرغوباً لأنوف الآكلين قبل عقولهم ، ما بتتبل الفولة في خشمو : وهو الشخص الذي لا يقوى على الإحتفاظ بأي معلومة أو خبر ولا يجد راحته حتى يودعه في آذان آخرين فهو كالعقرب يوجعها سمها ، وتأتي مصطلحات أخرى في الترتيب منها الخفيف واللفيف والسواط والقوال وكلها أوصاف القاسم المشترك بينها نقل كلام معين بسرعة يستحسن أن لا ينقل وقد تكون آثاره وتبعاته ضارة عظيمة ).
نعتذر للقارئ الكريم عن هذه الكلمات الموغلة في العامية والسوقية أيضاً والتي لا ترتبط بأفعال الرجال إطلاقاً ولا تليق بمقال صحفي وأكثر ما تستحقه بوست بأحد قروبات الفيسبوك ( الردمية أو جكس الثانوي ) ولكن من يغوص في القذارة لا يهمه أن يتعطر أو يتزين لذلك .
رجوعاً لسنار وما حدث من تضخيم للحدث زيادة عن حده ضجت الأسافير بما تناولته صفحة الجنجويدي خال الخيابة والتي لا تخدع إلا المساكين والغلابة فعلاً ولته وعجنه وسمه الخبيث الذي ينفثه نقابله بالسخرية و( عض الضروس ) على غباء وسخافة هذا الشخص الذي تشم في كتاباته عفانة كدموله وولائه ومناصرته الظاهرة للمليشيا الغبية مثله وقد لاحظنا بعض الوعي في التعامل مع منشوراته والحملة التي شنها رواد مواقع التواصل ضد صفحته فقد تكشف للجميع أسلوبه الرخيص في بث الإشاعة والتمهيد لخلق حالة من الفوضى مما حدا ببعض الأسر لمغادرة مدينة سنار والسبب الأول والأخير إشاعة السقوط فيجب على أهلنا أن يتنبهوا لهذا الجبان الخائن وأن لا ينقادوا له وأن يكذب في كل ما ينشر ولا أحد يريد منه ولاء أو مناصرة أو نقل أي خبر يخص قواتنا المسلحة .
على صعيد آخر وفي الجانب المشرق بعيداً عن هذه العتمة ظهر الأخ والدفعة النقيب مهندس عثمان هجو في فيديوهات من أرض المعركة بسنار قبل المغرب وبعده مطمئناً لنا أن سنار أرض الحضارات ما زالت في حمى كاكينا الأخضر وأن جيشها لم يزل حارساً لشعبها فارداً أجنحته لتنعم بالأمن والأمان تحت ظله ، أخبرنا عن مطاردتهم للمليشيا وأن عرباتهم الآن تجر غنيمة لجيشنا بعد أن ضاقت بهم الواسعة فتركوها عاجزين خائبيبن ، كان لهذا التطمين الأثر الكبير في نفوس الجميع وتنفس الشعب السوداني الصعداء فالصادق لا تحتاج لتسمع كلامه مرتين فعادت جموع المغادرين للمدينة وهتفت مآذن المساجد تهليلاً وتكبيراً وإحتفالاً بدحر الاوباش على يد الجيش .
وصيتنا للجميع أن لا نتعجل وأن نتقصى وأن نستوثق وأن نرفع من حسنا الأمني مع التفكير خارج الصندوق ووراء الجدران حتى لا نضر نفسنا بنفسنا وأن لا نهزم بعضنا بسلاح الإشاعة فنقصر الطريق للعدو ونختصر عليه الجهد والمسافات
نبارك هذا الإنتصار لقواتنا المسلحة الباسلة ولجميع القوات النظامية التي اصطفت خلفها والمجاهدين والمستنفرين وكل من حمل البندقية تحت إمرة القوات المسلحة دفاعاً عن أرضه وعرضه .
رحم الله الشهداء .. شفى الجرحى .. رد المفقودين
العزة والرفعة والمنعة لقواتنا المسلحة الباسلة