اخبار العالم

مواجهة جديدة بين مصر وإسرائيل بعد 35 عام من التطبيع

القاهرة : برودكاست نيوز

مواجهة جديدة بين مصر وإسرائيل بعد 35 عام من التطبيع.

بعد مضي 35 عام من المواجهات العسكرية بين مصر وإسرائيل تشهد العلاقات بين مصر وإسرائيل مواجهة جديدة.

والتي أعلنت فيها مصر دعمها للدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام المحكمة الدولية.

هذا الإعلان جاء في سياق تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وتفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

بعد اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل في كامب ديفيد، أعلنت مصر نيتها التدخل رسميًا في الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام المحكمة الدولية. هذا الإعلان جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، حيث أكدت مصر استمرار تصعيدها للموقف ضد الانتهاكات الإسرائيلية وضد المدنيين الفلسطينيين.

المواجهة القانونية الجديدة بين مصر وإسرائيل تأتي بعد 35 عامًا من المواجهة العسكرية التي انتصرت فيها مصر واستعادت منطقة طابا بجنوب سيناء.

وقتها بدأت المشكلة في أبريل 1982 بعد استعادة مصر لكافة أراضي سيناء، حيث رفضت إسرائيل تسليم منطقة طابا، وفقًا لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية التي تنص على انسحاب إسرائيل من كل الأراضي التي احتلتها من مصر في 1967.

قبل شهر واحد من اكتمال انسحاب إسرائيل من سيناء في مارس 1982، أعلن رئيس الجانب العسكري المصري في اللجنة المصرية الإسرائيلية وجود خلافات حول الحدود، خاصة بالنسبة للعلامة 91.

وحرصاً من مصر على إتمام الانسحاب اتفق الجانبان على تأجيل الانسحاب من طابا وحل النزاع طبقا لقواعد القانون الدولي وبنود اتفاقية السلام وبالتحديد المادة السابعة التي تنص على أن تحل الخلافات بشأن تطبيق أو تفسير المعاهدة عن طريق المفاوضات وإذا لم يتيسر حل هذه الخلافات عن طريق المفاوضات تحل بالتوفيق أو تحال إلى التحكيم.

توقيع اتفاق مؤقت بين مصر وإسرائيل
ولحين الفصل في النزاع وقعت مصر مع إسرائيل اتفاقا مؤقتا، نص على عدم قيام إسرائيل ببناء أية منشآت في المنطقة ولكن إسرائيل بدأت تتلاعب حيث أعلنت في 15 نوفمبر 1982 افتتاح فندق سونستا، وإنشاء قرية سياحية كما قامت ببعض الأعمال كنوع من فرض سيادتها على طابا.

قبول التحكيم وبدء المباحثات
وفي 13 يناير 1986 أعلنت إسرائيل موافقتها على قبول التحكيم، وبدأت المباحثات بين الجانبين وفي 30 سبتمبر 1988 وبعد مفاوضات شاقة ومعركة قانونية عنيفة بين البلدين، أعلنت هيئة التحكيم الدولية بالإجماع أن طابا أرض مصرية واستلمتها مصر بالفعل في 19 مارس من العام 1989.

نعود لقضية دخول مصر في الدعوى التي أقامتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل ونبحث دلالتها ومغزاها وكيف يمكن أن تحسمها مصر؟

يقول الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي العام، لـ” العربية.نت “، إن قرار مصر بدعم دعوى جنوب إفريقيا يمثل “نقطة تحول” في مسار القضية، مشددا على أن تدخل مصر يأتي استكمالًا لنهجها الثابت في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي أمام المحافل الدولية، وهو امتداد لمعركة السيادة التي خاضتها القاهرة قبل 35 عامًا لاستعادة طابا، والتي كللت بانتصار قانوني مدوٍ.

وأضاف مهران أن توقيت التدخل المصري يحمل دلالات بالغة الأهمية، حيث سيعزز كثيرًا الموقف القانوني لجنوب إفريقيا، وستتمكن من تقديم رؤيتها بشأن تفسير اتفاقية منع الإبادة الجماعية وانطباقها على السلوك الإسرائيلي، مستندة لخبرتها الطويلة في التعامل مع الصراع، وما عايشته من جرائم على مدار عقود، وخاصة أنها الوسيط والشاهد الأول على جرائم إسرائيل ومنع تنفيذ قرارات الشرعية الدولية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى