المنوعات

مهيرة بت عبود

مهيرة بت عبود

أيام الممالك النوبية قبل المسيحية والإسلام، شهدت دورًا عظيمًا للنساء في المجتمع، حيث اشتهرت نساء محاربات وجسورات وسياسيات ورائدات منذ ألفي سنة.

منذ العصور القديمة، دخلت المرأة الحياة الاجتماعية والسياسية، حيث شغلت المناصب المختلفة من الطبيبة إلى المعلمة إلى السفيرة والوزيرة. يظهر المجتمع السوداني تفتحه نحو قضايا المرأة وحقوقها في تقاليده وقيمه العامة.

كتاب “نساء حكمن السودان قديمًا: نساء وملكات مملكة مروي 900 ق.م ـ 350 م” للباحث السوداني وخبير الآثار صلاح عمر الصادق، يسلط الضوء على دور نساء مملكة مروي في بناء الدولة المروية وإرث المرأة السودانية في التطور الحضاري.

هذه قائمة بنساء بارزات في التاريخ السوداني، وهن يمثلن جزءًا من إسهامات النساء السودانيات الرائدات في مختلف المجالات، فهن غيض من فيض ورمز لقوة وتألق المرأة السودانية.

مهيرة بنت عبود : هي شاعرة ومناضلة ، لعبت دورا في تحفيز سكان شمال البلاد، في قتال إسماعيل باشا وجيشه التركي الغازي للسودان في معركة كورتي التي وقعت بتاريخ 4 نوفمبر 1820، وهي ابنة زعيم قبيلة الشايقية، وكانت تركب على هودجها وهي تقوم بدورها وتلقي بالأشعار الحماسية.

والمرأة في ذلك المجتمع كانت محاربة وتبارز الأعداء. وفي السودان الحديث صارت مهيرة رمزا للبطولة والفخر بالمرأة السودانية الجسورة والمناضلة.

وهي شقيقة جدة والدة الرئيس السوداني الأسبق الفريق إبراهيم عبود الذي حكم في الفترة من 1958 إلى 1964 إلى أن أطيح به في ثورة أكتوبر الشعبية. وقد اشتهرت بمقولة لها ضمن أشعارها العديدة: “يا الباش (الباشا) الغشيم قول لـ جدادك كر”، أي أيها الباشا الأبله أبعد جنودك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى