من ضمنها السودان ، المغرب يقود مبادرة دبلوماسية لإعادة تنشيط عضوية 6 دول إفريقية في مؤسسات الاتحاد الإفريقي.
بورتسودان : برودكاست نيوز
من ضمنها السودان ، المغرب يقود مبادرة دبلوماسية لإعادة تنشيط عضوية 6 دول إفريقية في مؤسسات الاتحاد الإفريقي.
في خطوة دبلوماسية هامة، يتطلع المغرب، بصفته رئيس مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، خلال شهر مارس الجاري إلى إعادة تنشيط ست دول إفريقية تم تجميد عضويتها بسبب الانقلابات العسكرية، وهي مالي، بوركينا فاسو، النيجر، الغابون، السودان، وغينيا.
وخلال المباحثات التشاورية مع كل من بوركينا فاسو والغابون وغينيا ومالي والنيجر والسودان، التي دعت إليها المملكة، التي تتولى رئاسة مجلس السلم والأمن لشهر مارس، أكد المغرب على أهمية الحوار والمشاورات المنتظمة مع البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية.مضيفا أن نجاح هذه المسلسلات يعتمد على التبادلات المفتوحة والبناءة، الضرورية لتلبية تطلعات شعوب الدول الافريقية الست وتعزيز الثقة وتشجيع التوصل إلى حلول دائمة، داعيا إلى مأسسة هذه المشاورات غير الرسمية كآلية استراتيجية لمواكبة عمليات الانتقال السياسي داخل هذه البلدان.
وخلال اجتماع مجلس السلم والأمن الافريقي الذي شارك فيه السادة السفراء المندبون الدائمون للدول الافريقية الست المجمدة عضويتها ، مساء يوم أمس الثلاثاء، طرح المغرب مقترحًا يدعو إلى رفع قرارات التجميد عن هذه الدول، مشددًا على أن عزل هذه الدول الافريقية لم يسهم في استعادة النظام الدستوري، بل دفعها إلى البحث عن تحالفات جديدة خارج الإطار الإفريقي. وترتكز هذه المبادرة على رؤية المغرب التي تدعو إلى تعزيز الوحدة القارية ومعالجة الأزمات الإفريقية بالحوار بدلًا من العزل والإقصاء.
ومن خلال هذه الخطوة التضامنية، ومنذ عودته إلى الاتحاد الإفريقي سنة 2017، استطاع المغرب ترسيخ مكانته كفاعل دبلوماسي مؤثر داخل المنظمة الافريقية، كوسيط دبلوماسي فاعل و نشط في القارة الافريقية، مؤكدا التزامه القوي والصادق برؤية إفريقية قائمة على التعاون والحوار بدلًا من التفكك والانقسام.
ويتوقع السودانيون دورا أكبر للمملكة المغربية في التضامن مع حكومة السودان ودعم قضيته داخل أروقة الاتحاد الأفريقي مع بقية الدول ال5 الأخرى، خلال فترة رئاستها لمجلس السلم والامن الأفريقي ، إذ تتمتع المغرب بعلاقات راسخة وقوية مع معظم بلدان وحكومات القارة الأفريقية.
وتتبع المملكة المغربية سياسات خارجية تقوم على المصالح المتبادلة ، خصوصا مع دول القارة الأفريقة ، مما يجعلها قادرة على إحداث إختراق كبير في ملف تنشيط الدول 6 داخل مؤسسات الإتحاد الأفريقي.
