مصطفى محمد أحمد يكتب … مطرقة العطا وسندان عقار
الناظر بعين فاحصه لقرار مجلس الأمن الدولى،، حول الوقف الفورى للاعمال القتالية،،، وتمرير وحماية المساعدات الإنسانية،،، خلال شهر رمضان ،، يجد فيه اعترافا مبطنا بالمليشيا كقوى موازية بايراده كلمة اطراف نزاع ،، التى كثيراما وجدت الاستنكار والادانة من الحكومة.
وفيما يرى البعض الهدنة بأنها بمثابة زريعة لتمكين المليشيا واعوانها من استجماع قواها،، واسترداد عافيتها وشتاتها والعودة مجددا إلى المشهد ،، الا أن هذه القرارات التى اعتمدت من قبل (١٤ ) عضوا بمجلس الأمن.
وقبل ان يجف مدادها الذى كتبت به ،،، عجلت عليه مطرقة العطا التى رفضت جملة وتفصيلا أحاديث الهدنة ،،، فسندان عقار الذى اوضح فى مؤتمر صحفي بعدم ممانعة الحكومة هذه الهدنة. شريطة ان تنفذ المليشيا بنود اتفاق جده الذى نص على خروج المليشيا من منازل المواطنين والمؤسسات،، الأمر الذى يدخل مجلس الأمن فى حرج أمام الأسرة الدولية .
اذا فليسأل ذات المجلس نفسه ،، لماذا لم تراعى المليشيا حرمة هذا الشهر عندما بادرت بالحرب؟؟ ،، سؤال آخر لماذا لايلزم مجلس الأمن هذه المليشيا باتفاق جده الداعى إلى إخلاء منازل المواطنين والمؤسسات ؟؟
اذا يبقى أمام المجلس فرصة واحده وهى اللزام المليشيا باتفاق جده بكلياته دون تجزأء ، والا فلتذهب قراراته فى مهب الريح ..
بصمة : مصطفى محمد أحمد