أخبار الولايات

مشروع السوكي الزراعي هل سيكون حصان طروادة للإقتصاد السوداني؟

مشروع السوكي الزراعي هل سيكون حصان طروادة للإقتصاد السوداني؟

يشهد مشروع السوكي الزراعي هذه الايام حركة عمالية كبيرة وسط الحقول لحصاد مساحة 65000 فدان مزروعة بمحاصل الذرة وبعض الخضروات وحسب المؤشرات الأولية والمساحات التي تم حصادها حقق المشروع انتاجية عالية نجاوزت التوقعات والتقديرات ، وفاقت المعدلات العالمية في إنتاجية الفدان، مقارنة بالظروف التي عاشها المشروع طوال سنوات ماضية بخروجه عن دائرة الانتاج تماما. فبعد الجهود المقدرة التي بذلتها مبأدرة تأهيل مشروع السوكي الزراعي في تشغيل طلمبات الري والسعي لإيجاد تمويل في مدخل السماد تم توفير تمويل معقول بجهود جبارة في وضع وظروف حرجة للمشروع في مؤسسات التمويل مع الظروف التي تعيشها البلاد بسبب الحرب . الا ان التمويل ساهم في انجاح الموسم مع توفير مياه ري بنسبة دون ال50% . وفي ظل الغياب التام للتقانة الزراعية والبذور المحسنة مقرونة بصراعات وجودية بين المزارعيين أنفسهم من جهة وبين المزارعيين وإدارة المشروع من جهة بالإضافة الي الفساد الإداري والمالي في مكاتب إدارة المشروع ، كلها مسببات وعوامل كانت قادرة علي تشيع مشروع السوكي الزراعي الي مثواه الأخير . الا ان جهود الوطنيين واصحاب المصلحة الحقيقيين من المزارعيين وبعض المسؤولين وعناية الله وتدبيره كان لها الفضل في انجاح الموسم الزراعي الصيفي لموسم 2023 الذي حقق انتاجية عالية فاقت المعدلات العالمية في مساحة 65 الف فدان ذرة من جملة 100 الف فدان مساحة المشروع الكلية . حيث حققت الحواشة الواحدة انتاجية بلغت 100 جوال ذرة بواقع 20 جوال للفدان . وفي احتفالية عفوية شعبية كبيرة وفرحة عارمة عمت اواسط المزارعين في يوم الحصاد الذي اقامته مبادرة تأهيل مشروع السوكي الزراعي بقسم ري مهلة أخر أقسام المشروع الأربعة واكثر الأقسام تأثرا بالعطش لبعده أكثر من 80 كيلومتر عن الطلمبات التي تعمل بطاقة أقل من 50% علي الرغم من أن هذا القسم يبعد عن مجرى النيل الأزرق 18 كيلومتر . وفي هذا الأمر هنالك دراسة معدة وجاهزة لتصميم مضرب علي النيل يستطيع حل مشكلة العطش في القسم الرابع بالمشروع (قسم مهلة ) حال تم تمويله وقيامه. لذلك جاءت الأحتفالية علي بساطتها معبرة وقوية أعلنت من خلالها ورسميا قطاعاتُ المزارعين عودة مشروع السوكي الزراعي الي منظومة العمل الإنتاجي وبطاقة عالية لتبعث بذلك رسالة لكل مسؤول ومستثمر وشريك إنتاج مضمونها أن مشروع السوكي الزراعي اذا وجد الإهتمام والرعاية والتمويل الكافي والتقانة الزراعية وانسياب الري سيكون حصان طروادة للاقتصاد السوداني لخصوبة الارض التي ظلت تنتج رغم المشاكل. فمشروع السوكي الزراعي يعد وأحد من أعمدة الإنتاج الزراعي في السودان بعد الجزيرة والرهد وحلفا. ومزرعة المزارع العمدة الماحي خليفة عبودي التي أقيمت عليها احتفالات الحصاد ستظل شاهدة علي قدرة مشروع السوكي الزراعي علي دعم الانتاج وتحقيق قيمة اقتصادية فوق العالية متى ما توفرت الارادة وانتبهت الدولة الي ذلك . هنا فلم وثائقي يشرح كيف عاد .
صاحب المزرعة التي اقيمت عليها الاحتفالية والذي دعم خزينة الدولة بانتاجية عالية لهذا الموسم لم تقدم له فيها الجهات الحكومية ما يحتاجه من عوامل ومعينات علي الانتاج مثل التمويل كان لوقت قريب حبيس السجون بسبب فساد ادارة المشروع التي تحصل علي المدخلات من الجهات الممولة بأسعارها التشجيعية وتوزعها علي المزارعين بأسعار تعجيزية وكانها تعاهدت مع أخرين علي العمل علي تدمير هذا المشروع العملاق وتشريد أهله ورغم ذلك ظلت الحكومة صامتة تتفرج وكأن الأمر لا يعنيها . عيد الحصاد الذي غاب عنه وزير الزراعة والغابات ووالي سنار ومدير المشروع .شهد بالمقابل حضورا نوعيا للبنوك التجارية ومؤسسات التمويل وشركات التأمين وشركات التقانة الذين أبدوا دهشتهم للقدرات التنافسية العالية لشكل المحاصيل المزروعة وانتاجيته الكبيرة . التي تقدم دراسة عملية لجدواه الاقتصادية . والملاحظ ان الحصاد الوفير انعش مجالات الحياة الأخرى في التجارة والرعي وحركة البيع والشراء ومعاش المواطنيين.

https://chat.whatsapp.com/JVdfxcmryNw2xaLuTbkZ5

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى