كانت هناك مقوله لا ادري ما مدي صحتها نقول ان الإنسان هو ” ثمره الخطيئة بمعني أن البكاء قد يريحه عند فقده لعزيز لديه. إذا فقد ان الأوان للاذاعه ان وتنوح وللتلفزيون ان يصيح وكذلك ايضا يحق لاذاعه صوت الأمه ان تنتحب حتي يبح صوتها.
يمثل رحيل أستاذ الأجيال والقامه الاعلاميه محمد سليمان بشير فقد ومصاب جلل ليس لاسرته ولا لقبيله الإعلاميين فحسب وإنما هو فقد للسودان عامه. حيث يمثل الراحل المقيم رمزا من الرموز الاعلاميه والتي قدمت الكثير.
قدم الفقيد أروع وانجح البرامج الثقافية و التفاعليه من خلال اذاعه وتلفزيون . فجاء ت برامجه تحمل ثقافته الموسوعيه .فعرف الناس (جراب الحاوي ). ومهما انصرف الناس عن الفكر والثقافة أو حتي (المثاقفه) علي ادني او أضعف الفروض فلن ينسي الناس( دنيا دبنقا ) وخصوصا الذين عاصروا تلك الحقبه الزمانيه المتفرده.
كذلك أبرز ما الفه الناس في هذا (الرمز الإعلامي ) محممد سليمان في أنه وكان محبا للدعابه وتجلي ذلك من خلال برنامجه التلفزيوني والتفاعلي الناجح جدا( بدون عنوان ) فكان الفقيد عنوان للسودان و لابن البلد الأصيل من خلال ماعرفه الناس به بارتدايه ( الجلابيه والعمامه ).
ثم من بعد ذلك كان أحد أعضاء لجنه التحكيم للبرنامج الجماهيري الأشهر( نجوم الغد ) هذا البرنامج الذي سلط الضؤ علي( نجوم ونجمات) لم تضل طريقها بسبب ماوجدته تلك المواهب من رعايه فنيه علي يد ( عمالقة ) كل حسب تخصصه. فكان نتاج ذلك ان تربع وكذلك( تسلطن ) عدد كبير من خريجي هذه التجربه وهذه المدرسه( نجوم الغد) والتي قدمت للساحه الفنيه ( درر فريده) وجانب آخر وأهم عملت علي (المجايله ) او مايعرف يتواصل الاجيال .وكما كان يحلو للفقيد ضرب المثل السوداني القائل ” ام جركم مابياكل خريفين) .
ومن هذا المنير الإعلامي تمتد تعازينا لمحبي الفقيد وتلاميذه وعارفي فضله. كذلك نتمني ان تحمل احدي دور الثقافه إسم الراحل المقيم.
الا رحم الله الفقيد رحمه واسعه والهم اله وذويه الصبر والسلوان.