
مجلة فورين بوليسي : هل تعاقب واشنطن الدعم السريع؟
طالب أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي بفرض عقوبات مباشرة على قوات الدعم السريع في السودان وقائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وفقاً لمقال في مجلة فورين بوليسي.
وطلب الأعضاء من الرئيس الأميركي جو بايدن فرض العقوبات بموجب قانون ماغنيتسكي، مشيرين إلى ارتكاب حميدتي لانتهاكات تستحق العقوبات، من بينها اتهامات بتنفيذ عمليات اغتصاب جماعي واختطاف وانتهاكات واغتيال شخصيات سياسية بارزة.
وأمهل مجلس الشيوخ الرئيس بايدن 120 يوما لاتخاذ قرار بشأن ارتكاب قوات الدعم السريع لانتهاكات ضد حقوق الإنسان وفرض العقوبات. في سبتمبر الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شقيق حميدتي “عبد الرحيم دقلو” نائب قائد قوات الدعم السريع.
وفي اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حذر مسؤولون من خطر يهدد حوالي 800 ألف شخص في الفاشر بسبب القتال بين قوات الدعم السريع وقوات الحماية المشتركة في دارفور.
ونقلت روزماري ديكارلو عن مسؤولة في الأمم المتحدة قلقها من احتمالية هجوم قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر ما قد يثير صراع جديد.
وأشارت ديكارلو إلى أن القتال في الفاشر يمكن أن يشعل صراع دموي واسع النطاق في دارفور. وكشفت أن الأسلحة المستخدمة في الحرب في دارفور تأتي من دول أجنبية تنتهك عقوبات الأمم المتحدة، مما يفاقم المأساة.
من جانبه، أكد رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي المعنية بالسودان على أن الإمدادات الأجنبية من الأسلحة تسهم في استمرار الصراع في دارفور لفترة طويلة.
وحذر من تداعياتها السلبية على المدنيين والمجتمعات المحلية في الإقليم.
وذكرت كاتبة الموجز الأفريقي بالمجلة الأميركية في مقالها أن المشرعين أمهلوا بايدن 120 يوما ليقرر ما إذا كانت قوات الدعم السريع قد ارتكبت انتهاكات ضد حقوق الإنسان، وما إذا كان الرئيس ينوي فرض عقوبات.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت، في سبتمبر/أيلول الماضي، عقوبات على شقيق حميدتي “عبد الرحيم دقلو” الذي يشغل منصب نائب قائد قوات الدعم السريع.
وفي اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة، قال مسؤولون بالأمم المتحدة إن حوالي 800 ألف شخص في الفاشر، عاصمة شمال دارفور، معرضون “لخطر شديد ومباشر” بسبب القتال بين قوات الدعم السريع وقوات الحماية المشتركة في دارفور، وهي مجموعات مسلحة تحالفت مع الجيش السوداني.
ونقلت غباداموسى عن روزماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية قولها بمجلس الأمن إن التقارير التي تشير إلى احتمال أن تشن قوات الدعم السريع هجوما وشيكا على مدينة الفاشر، التي تعد مركزا لتوزيع مواد الإغاثة، يثير المخاوف من “شبح فتح جبهة جديدة في الصراع”.
وأضافت ديكارلو أن القتال في الفاشر قد “يطلق العنان لصراع دموي بين طوائف المجتمعات المحلية في أنحاء إقليم دارفور كافة”.
وأبلغت ديكارلو أعضاء مجلس الأمن أن الحرب تغذيها أسلحة من دول أجنبية تنتهك عقوبات الأمم المتحدة، وفق مقال فورين بوليسي الذي أضاف أن رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي المعنية بالسودان والممثل السامي لمبادرة “إسكات البنادق في أفريقيا”، محمد بن شمباس، قال إن الإمدادات الأجنبية من الأسلحة “كانت السبب الرئيسي وراء استمرار هذه الحرب لفترة طويلة”.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلفت أكثر من 13 ألف قتيل ونحو 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة، وأخفقت جهود وساطة محلية وعربية وأفريقية في إنهاء الحرب.