
مجزرة جديدة بولاية الجزيرة
في واقعة مروعة، قال ناشطون إن عناصر قوات الدعم السريع قامت بارتكاب مجزرة جديدة في قرية الحرقة شرق مدينة ود مدني بولاية الجزيرة وسط السودان، حيث أسفرت عن سقوط 13 شهيداً وإصابة عشرات آخرين.
قوات الدعم السريع سيطرت على مدينة ود مدني، عاصمة الجزيرة، في 18 ديسمبر الماضي بعد انسحاب الجيش السوداني.
وللأسف، تمددت نطاق سيطرتها لتشمل قرى ومناطق المحليات في الولاية وحتى الولايات المجاورة، ورافقت هجماتها سلسلة من الأعمال العنفية بما في ذلك السرقة والنهب والقتل والتخويف.
ووفقًا لما ذكرته لجان المقاومة المدنية، فإن الانتهاكات الوحشية من قبل المليشيات لا تزال مستمرة ضد سكان الجزيرة، حيث ارتكبت مجزرة جديدة في قرية الحرقة، مما أسفر عن سقوط 13 شهيداً وعدد كبير من الجرحى الذين نُقلوا إلى مستشفى القضارف.
في بيان له، أدان حزب المؤتمر السوداني – ولاية الجزيرة بشدة مجزرة الحرقة، حيث وصف الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع بأنه غادر ووحشي، وذلك بعد أن فرضت القوات الحصار على القرية وأطلقت النيران بشكل عشوائي، مما دفع بعض السكان إلى محاولة الهروب بينما كان آخرون محاصرون وسط العنف
.
وأكد الحزب أن قوات الدعم السريع قامت بتدمير القرية بالكامل، حيث قتلت ونهبت وأشعلت النيران في المنازل والمزارع، مما أسفر عن دمار جسيم وخسائر بشرية كبيرة.
وتابع البيان بتأكيد الارتقاء بالشهداء جراء الهجوم وتسجيل مئات الجرحى والمصابين، مشددًا على أن الجرائم المروعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع تضاف إلى سجلها السيء وتستوجب المحاسبة والعقاب.
وفي ختام البيان، أعرب الحزب عن موقفه الرافض لاستمرار الحرب ولأي دعم لأطراف النزاع، مؤكدًا على ضرورة إحلال السلام والعدالة في السودان.