مؤسسة النعماني تحتفي بصمود الفاشر1

مؤسسة النعماني تحتفي بصمود الفاشر

متابعات / محمد الحسيني

أقامت مؤسسة النعماني الإعلامية ليلة للإحتفاء بصمود مدينة الفاشر تحت شعار : الفاشر لن تقاتل وحدها ، بمشاركة وأسعة من الطيف المجتمعي السوداني ، يتقدمهم أهل الإعلام والصحافة والفنانون والشعراء وقيادات العمل العسكري والشرطي والأمني بالبلاد ، بالإضافة إلى رموز المجتمع السوداني وأعيانه وأهل الفاشر وعموم أهل السودان .

وجاءت الليلة التي إحتشد لها نفر عزيز من بنات وأبناء السودان بدار الشرطة بمدينة بورتسودان ، جاءات وفاء وعرفانا لأهل الفاشر الذين ظلوا صامدين رغم الحصار والدمار ، ورغم الهجمات والمعارك الكبيرة والكثيفة ، فقدموا بذلك درسا لأهل السودان في الشجاعة البسالة .

مؤسسة النعماني الإعلامية برئاسة مديرها العام الأستاذ زهير الطيب بانقا قدمت هذه الليلة إيمانا منها أن عافية الفاشر هي عافية وطن ، وأن الفاشر مدينة السلام وأرض القران ، فقدمت الليلة سلاما على أهلها وقاطنيها ومقاتليها ،

وشاركت في تقدم الليلة من مدينة الفاشر عبر الوسائط المقاتلة والمراسلة الحربية أسيا ، بعدد من الفقرات المصورة ، فكانت بمثابة الريشة التي جملت وجه الفاشر وزات بها شاشات الحفل في بورتسودان، وسط تصفيق وإشادات الحضور.

وقال رئيس مجلس الإدارة بمؤسسة النعماني الإعلامية الوزير السابق الأستاذ الهندي الريح النور إن مدينة الفاشر هي صمام أمان السودان وصمودها صمود لكل السودان ، تكسرت عنده المخططات ، وفشلت في أطرافها المؤامرات . وأضاف أن دعم صمودها وتضحياتها فرض عين على كل سوداني ، تجسيدا لوحدتنا الوطنية ، ودعما لمعركة الكرامة .

وتبادل الحضور والمشاركون الكلمات في حق المدينة الصامدة فاشر السلطان أداب العاصي.

وقال المجاهد البروفسور ناجي مصطفى إن المجاهدين من منصة فاشر الصمود ، يرسلون رسالة للمجتمع الدولي مفادها أن السودانيين ليسوا دعاة حرب ، وأن السودانيين يريدون السلام ، وجاهزون لوضع السلاح ، إذا استطاع المجتمع الدولي كف أذى المعتدين والأعداء .

وبعث ناجي مصطفى برسالة لأهل الفاشر وعموم دارفور ، أن الفاشر لن تقاتل وحدها ، وكل المجاهدين مستعدين للذهب إلى دارفور ، وملاحقة المليشيا في الضغين وزالنجي والجنينة ، وختم كلمته بأن أنين أهل دارفور لن يضيع وانهم لن يضعوا السلاح حتى ينصلح حال دارفور ويعمها السلام.

وتحدث للحاضرين السلطان جعفر التجاني على دينار ، وقال إن الفاشر بثراءها التاريخي والنضالي ، لم ولن تسقط أبدا. وأضاف أن المدعو أحمد حسين لا يمثل أسرة السلطان على دينار بعد ذهابه إلى نيروبي للتوقيع على ما يسمي بالميثاق التاسيسي، وأن الأسرة إتخذت ضده كل الإجراءات المتبعة ، وأنه لا يمثل أسرة السلطان علي دينار لا من بعيد لا من قريب.

وبشر السلطان أن الفاشر رغم الدمار والتشريد ستخرج من الركام لتصنع التاريخ من جديد . وتقدم بالشكر للمقاومة الشعبية وكتائب المجاهدين وللجيش السوداني والقوات المشتركة ،وللقائد العام الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان القائد العام للجيش السوداني ولصناع النضال.

أما الأمين العام لهيئة شورى الزغاوى الأستاذ محمد ادم أحمد ، فقد قال إن التحدي ليس بغريب على مدينة الفاشر ، وهي أول مستعمرة بريطانية تقوم بحرق العلم الإنجليزي عام 1952 م ، وأضاف أن التحدي في الفاشر مربوط بالأرض. وأن السلطان عبدالرحمن الرشيد أنشاءها كمدينة سياسية ، وكانت بها منظومة الدولة قائمة بمشاركة كل أبناء السودان من الشرق والشمال.

ودعا الناطق الرسمي باسم حركة جيش تحرير السودان ، الصادق على النور المؤسسات الإعلامية أن تلعب دورها ، في إسناد القوات المسلحة حتى تؤدي دورها القيادي في مواجهة مهددات البلاد .وقدم التحية للقائد العام للقوات المسلحة ولكل المجاهدين والمستنفرين .

وقال إن الحرب لم تنتهي بعد ، مناشدا كل الشباب بضرورة حمل السلاح في صفوف الجيش السوداني .

وخاطب الحفل الدكتور على الشريف عمر الهندي ، الأمين العام لقوى الحراك الوطني ، وقال إن فاشر السلطان هي القلعة العصية ، التي كانت وما زالت وستظل رمز الصمود لكل أهل السودان .

وبعث يالتحايا لأهل الفاشر ، كما حيا الجيش والمشتركة والمستنفرين الذين وقفوا من أجل عزة وكرامة الوطن المنتصر بأهله.

وكان من ضمن الحاضرين محافظ مشروع الجزيرة مهندس إبراهيم مصطفى الذي أكد على دور اهل الفاشر في صمود مشروع الجزيرة إنتاجيا ، وأن السودان لن يجوع طالما هم صامدون صمود الفاشر في وجه الأعداء .

وتخللت الليلة عدة فواصل غنائية وطنية بالإضافة إلى فقرات شعرية وأفلام وثائقية تمجد وتحكي عن أصالة ومكانة مدينة الفاشر الصمود.

وتعاهد الإعلاميون الذين شهدوا الليلة ، ووقعوا على ميثاق الصمود ، دعما وسندا لمدينة الفاشر الصامدة.

برودكاست نيوز