لاعبات مصر يتحدين القوانين الفرنسية في الأولمبياد
حالة من الجدل شهدتها الساعات القليلة الماضية، بعد ظهور ثنائي المنتخب المصري للكرة الطائرة الشاطئية بملابس كاملة في دورة الألعاب الأوليمبية.
وسلطت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، الضوء على الثنائي المصري مروة عبد الهادي ودعاء الغباشي، وهما ترتديان ملابس تغطي جسدهما بالكامل إلى جانب ارتدائهما للحجاب، خلال مواجهة إسبانيا.
وأوضحت الصحيفة، أن ثنائي المنتخب الإسباني ليليانا فرنانديز وبولا جوتيريز لعبا وهما ترتديان “البكيني”، مشيرة للتباين الصارخ في ملابس المنتخبين.
يأتي ذلك بعد أن حظرت فرنسا على لاعبات فريقها ارتداء الحجاب؛ حيث قالت وزيرة الرياضة، إميلي أوديا كاستيرا، إن هذه الخطوة جاءت للمساعدة في احترام المبادئ التي تسود البلاد.
من جهتها، قالت دعاء الغباشي لصحيفة “إكسبريسن”: “أريد أن ألعب بحجابي وهي تريد أن تلعب ببكيني. كل شيء على ما يرام. إذا كنتِ تريدين أن تكوني عارية أو بالحجاب. فقط عليكم احترام جميع الثقافات والأديان المختلفة”.
وتابعت: “لا أقول لك ارتدِ الحجاب وأنت لا تقول لي أن أرتدي البكيني. لا أحد يستطيع أن يخبرني كيف أرتدي ملابسي. يجب السماح للجميع بفعل ما يريدون”.
وبحسب الصحيفة، كانت منظمة العفو الدولية والعديد من المجموعات الأخرى، قد كتبت إلى اللجنة الأولمبية الدولي في يونيو/حزيران الماضي للمطالبة بإلغاء الحظر، محذرة أن ذلك يتسبب في التمييز ضد الرياضيين المسلمين.
كما انتقدت منظمة حقوق الإنسان الدولة المضيفة (فرنسا) للألعاب الأولمبية بعد عدم رفع الحظر، وقال آنا بلوس، باحثة منظمة العفو في مجال حقوق المرأة في أوروبا، إن منع الرياضيات المحجبات يكشف عن التمييز العنصري.
تأتي هذه الضجة بعد أن لجأت العداءة الفرنسية الأولمبية سونكامبا سيلا إلى وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام من بدء الأولمبياد، حيث قالت إنها لن يُسمح لها بالمشاركة في حفل الافتتاح بسبب حجابها.
وكتبت سيلا، عبر حسابها بموقع التواصل “إنستجرام”: “لقد تم اختيارك للألعاب الأولمبية التي يتم تنظيمها في بلدك، لكن لا يمكنك المشاركة في حفل الافتتاح لأنك ترتدي الحجاب”.
