قصة حاج ليبي منعه الأمن من صعود الطائرة فأجبرها على العودة إلى المطار بعد إقلاعها مرتين
سبها : برودكاست نيوز

قصة حاج ليبي منعه الأمن من صعود الطائرة فأجبرها على العودة إلى المطار بعد إقلاعها مرتين
وانتشر مقطع فيديو من داخل مطار سبها الليبي، يوثق لحظة مغادرة عامر القذافي المطار متوجهًا إلى الطائرة، وهو يتلقى التحية من أفراد الأمن المتواجدين عند بوابات المغادرة، ويودعونه قائلين: «بركاتك يا شيخ عامر، ادعيلنا معاك، دعواتك يا شيخ»، وقبل الإقلاع التقط بعض الصور التذكارية مع طاقم الطائرة.
احتفاء كبير في الشارع العربي والليبي بقصة الحاج عامر المهدي منصور، وهو أحد حجاج المنطقة الجنوبية لليبيا الذي تمكن من السفر لأداء فريضة الحج من مطار سبها الدولي جنوبي البلاد.
في واحدة من أعجب القصص التي شهدها موسم الحج هذا العام، هي قصة الحاج الليبي عامر مهدي منصور القذافي الذي وقف على عتبة ضياع حلمه في اللحظات الأخيرة، قبل أن تتحول قصته إلى حكاية إيمان ويقين أدهشت الآلاف، وتناقلها مستخدمو منصات التواصل في العالم العربي.
وتعود القصة إلى مشكلة أمنية في جواز سفره تعيقه عن السفر، منع رجال الأمن الليبي، حاج يدعى عامر القذافي من صعود الطائرة، وهو يستعد لمغادرة البلاد متوجهًا لأداء فريضة الحج، فرفضت السلطات الأمنية بالمطار دخوله،ووعدوا بحلها، ومع مرور الوقت، صعد جميع الحجاج إلى الطائرة، وبقي عامر وحيدًا ينتظر مصيره، وحينها جاء مدير أمن المطار إليه ليُبلغه بعبارة حزينة: «الله غالب مش مقسوم لك».
لكن إيمان عامر القذافي كان أقوى من اليأس، فبنبرة ثابتة وملؤها اليقين، يروي في مقطع فيديو نُشر على منصة «فواصل» الليبية، أنّه رد على المدير قائلًا: «إن شاء الله الطائرة لن تطير وستأتي في التو.. أنا نيتي الذهاب لبيت الله»، وما هي إلا لحظات حتى تحققت المفاجأة المذهلة، وجاء النداء عبر مكبرات الصوت: «الطائرة التي أقلعت منذ قليل حدث بها عطل»، ليُفاجأ الحاج عامر بأنّ الطائرة عادت إلى المطار، وطلبوا من الطيار فتح الباب لـ«عامر» ليتمكن من الركوب، غير أن القدر كان يحمل لعامر اختبارًا آخر، إذ رفض الطيار مرة أخرى صعوده.
يحكي عامر القذافي في مقطع الفيديو، أنّ مدير أمن المطار عاد إلى عامر، يواسيه بالكلمات بعدما غادرت الطائرة مرة أخرى بدونه: «لا تحزن فليس لك قسمة للركوب في الطائرة»، ولكن عامر لم يستسلم، ورفض الخروج من المطار، مؤكدًا لمدير الأمن ثقته المطلقة بأنه سيركب هذه الطائرة بالذات.
وبفعل إيمانه الذي لا يتزعزع، أقلعت الطائرة مرة أخرى، لتعود أدراجها للمرة الثانية بسبب خلل جوي، يحكي «عامر»: «هذه المرة، قال الطيار والله لن أقلع حتى يركب عامر»، ليتحقق حلم عامر في زيارة بيت الله الحرام، وعندما وصل، وثق حكايته في مقطع فيديو تداوله عشرات الآلاف عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي قصة عامر القذافي، معلقين عليها بكلمات مؤثرة، إذ كتب أحدهم: «ماذا بينك وبين الله وبماذا دعوت لتعود الطائرة التي أقلعت مرتين إلى المطار وترفعك مع باقي حجاج بيته الحرام؟»، كما علق آخر: «سبحان الله من سخر لعامر كل هذه التأخيرات لكي يلحق بركب الحجاج وتكون من نصيبه، مهما تعددت الأسباب ومهما تعددت التعطيلات إذا الله عز وجل كتب لك شيء لن يستطيع أحد إيقافه إن شاء الله حج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور أخي عامر».