قرى الجموعية تدخل في ازمة جديدة1
قال متطوعون من قرى الجموعية ” إن الوضع الإنساني تفاقم
بصورة كبيرة بسبب النزوح الجماعي. واستقبل المواطنون في
القرى الآمنة نسبيًا آلاف الأشخاص الذين نزحوا من قرى السمرة
والمقداب بفعل هجوم الدعم السريع.
وأكد المتطوعون أن الوضع الإنساني تفاقم في غرب خزان جبل
أولياء، ونزح الآلاف إلى قرى “السلمانية غرب” و”جبيل الطينة”،
وانتشروا في المدارس والمرافق العامة والمنازل.
تتفاقم حالات النزوح من قرى “المقداب” و”السمرة” و”أيد الحد”
بقرى الجموعية الواقعة غرب خزان جبل أولياء نتيجة هجمات
الدعم السريع طوال اليومين الماضيين، ومقتل نحو 54 شخصًا
من المواطنين برصاص هذه القوات.
وتابع: “يبذل المواطنون جهودًا كبيرة لاستضافة النازحين بسبب
هجمات الدعم السريع، بتوفير الطعام والإيواء. بعض المنازل
استضافت قرابة مائة شخص ولابد من مساندة الأهل في مثل
هذه الظروف.. يتعين على الجيش أن يتحرك لحماية هذه
القرى”.
والثلاثاء الأول من نيسان/أبريل 2025 أكد المتحدث باسم قرى
الجموعية المتضررة من هجمات الدعم السريع لـ”الترا سودان”
مقتل وإصابة أكثر من مائة شخص منذ بداية الهجمات على قرى
الجموعية غرب خزان جبل أولياء.
وتستخدم قوات الدعم السريع وفق إفادة المواطنين الأسلحة
الثقيلة ومضادات الطيران في الهجوم على القرى، وسط تصاعد
سخط المواطنين على القوات المسلحة لتأخر العمليات
العسكرية وعدم التحرك لحماية المدنيين في هذه القرى.
وأشار المتطوعون إلى أن المواطنين في القرى التي استقبلت
النازحين يعملون على توفير الغذاء من خلال شراء الاحتياجات
من السوق دون تدخل من أي جهة إنسانية طوعية أو رسمية.
وكانت المليشيا شنت ، هجمات انتقامية على قرى الريف
الجنوبى في أم درمان بولاية الخرطوم على مدار 3 أيام، وهو ما
أدى لمقتل 50 شخصا على الأقل، وإصابة العشرات.
ومن جهته، قال المتحدث باسم الجموعية، سيف الدين أحمد:
“خلال الأيام الثلاثة الماضية، قُتل أكثر من 50 مواطنًا جراء
هجمات عنيفة تشنها مليشيا الدعم السريع على قرى الجموعية”،
وفقا لصحيفة سودان تربيون.
واتهم القوات المهاجمة باستخدام أسلحة ثقيلة في قصف
المدنيين في القرى، من بينها المدافع والصواريخ ومضادات
الطيران، وهو ما أدى لتزايد أعداد القتلى بين المدنيين.
وأوضح أن المنطقة ليس بها أي وجود عسكري، وأفاد بأن أفراد
الدعم السريع الهاربين من مدينة الخرطوم ارتكبوا انتهاكات
واسعة ضد المدنيين، وعملوا على تهجيرهم من قراهم.
وناشد المجتمع الدولي والجيش السوداني بضرورة التدخل
العاجل لوقف ما أسماها بـ”إبادة الجموعية” بسلاح الدعم السريع.
وقرى الريف الجنوبي لمحلية أمدرمان، كانت قد تعرضت
لانتهاكات واسعة من ميليشيا الدعم السريع في الأشهر الأولى من
بدء الحرب، قبل أن يتوصل قادة أهليون في المنطقة إلى اتفاق
قضى بمنع دخول عناصر الدعم إلى القرى، مقابل التزام الأهالي
بعدم اعتراض حركة القوات في الطريق الرئيسي المؤدي إلى
الخرطوم عبر جسر خزان جبل أولياء
وبحسب معلومات ميدانية قُتل اكثر من 100 شخصاً وأصيب
عشرات في هجمات تشنّها قوات “الدعم السريع” منذ أسبوع
على قرى تقع إلى الجنوب من الخرطوم، وفق ما أفاد نشطاء
أمس الأربعاء.
وجاء في بيان لتنسيقية لجان مقاومة كرري “لليوم السابع على
التوالي… ميليشيات الجنجويد تواصل هجماتها العنيفة على قرى
الجموعية غرب جبل أولياء، ما أسفر عن أكثر من 85 قتيلاً
وعشرات المصابين والجرحى”.
بدورها، قالت لجنة محامي الطوارئ في بيان إن قوات “الدعم
السريع” هاجمت “أكثر من 15 قرية في الجموعية” منذ 27
مارس (آذار)، متحدثة عن مقتل العشرات وإصابة المئات “جراء
القصف المدفعي العشوائي، وإطلاق النار المباشر، والاشتباكات
المسلحة”.
وكشفت وسائل إعلام سودانية وعربية عن تمكن الجيش
السوداني الأربعاء من التصدي لهجوم بالطائرات المسيّرة، شنته
قوات “الدعم السريع” على مدينتي الدبة ودنقلا في الولاية
الشمالية.
هنالك العديد من القرى التي تتعرض على الدوام لإقتحامات
بغرض النهب والسلب، ويتم الإعتداء على المواطنين كبارا
وصغارا.
القرى المستباحة هي .. القليعة، الحاجاب، الغرزة، حلة سالم،
السمرة، بركة الغربية، عمور، العيساوية، المقداب، وادي السدير،
إيد ود دياب، وايد الحد.
قوات المليشيا تقتحم هذه القرى وتقوم بعمليات نهب وسلب
كبيرة، تصل لدرجة الإفقار، الجنجويد أفقروا المواطنين تماماً.
المليشيا كثفت تواجدها في تلك المناطق، حيث قدمت قوات
أخرى من نواحي العلقة نحو مناطق قرى الجموعية وغرب
الخزان.
