في وضح النهار ملثمون ينهبون أكثر من 2 مليار في كسلا بقوة السلاح
نفذ عدد من الملثمين المسلحين عملية نهب مسلح، وسطو جرئية، شهدتها مدينة كسلا شرق السودان، حادثة نهب مروعة هزّت سكان المدينة، واستهدفت العملية محطة وقود في قلب المدينة، في وضح النهار، وسط دهشة وذعر المواطنين الذين وجدوا أنفسهم في قلب مشهد إجرامي خطير.
وبحسب شهود عيان ، نقلا عن ويائل إعلام محلية، داهم أربعة ملثمين محطة الوقود بالسلاح، حيث أجبروا عامل المحطة على الجلوس أرضًا تحت تهديد السلاح، ثم قاموا بسلب مبلغ مالي كبير يُقدّر بـ 2.5 مليار جنيه سوداني كانت داخل المحطة، قبل أن يفروا من موقع الجريمة دون أن يتمكن أحد من التعرف عليهم أو ملاحقتهم.
الواقعة تركت أثرًا نفسيًا بالغًا في نفوس أهالي كسلا، حيث شهد المواطنون العملية بعجز تام، في ظل انعدام الاستجابة الأمنية السريعة، مما زاد من حالة الخوف العام والتساؤلات حول قدرة السلطات على ضبط الأمن وحماية الممتلكات العامة والخاصة في المدينة.
لم تكن هذه هي الحادثة الوحيدة في المدينة، فقد عادت إلى الواجهة جريمة مشابهة وقعت في شهر فبراير الماضي، حيث تعرض المواطن علي عوض الماليزي لاعتداء مسلح بينما كان برفقة أسرته.
وفي التفاصيل، أفادت مصادر محلية أن مجموعة مسلحة تستقل سيارة من نوع “بوكس” اعترضت طريق علي عوض بالقرب من منطقة السواقي الجنوبية بكسلا. وأجبرت المجموعة الضحية على مغادرة سيارته “بوكس موديل 2013” تحت تهديد السلاح، ثم استولت على السيارة بالكامل، بالإضافة إلى الأموال التي كانت بحوزته، ولاذت بالفرار.
تكرار هذه الحوادث المسلحة في مدينة كسلا، وفي وضح النهار، يعكس تصاعد حالة الانفلات الأمني التي تهدد حياة المواطنين وتزعزع الثقة في الأجهزة الأمنية المحلية.
ويرى مراقبون أن ما يحدث في كسلا قد يكون مؤشرًا خطيرًا على تمدد الجريمة المنظمة في كسلا ، خاصةً في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية وغياب الرقابة الفعالة.
طالب أهالي كسلا الجهات المختصة بضرورة اتخاذ إجراءات فورية وعاجلة لإعادة السيطرة الأمنية على المدينة، وتكثيف التواجد الشرطي في المناطق الحيوية، خاصة في الأسواق ومحطات الوقود ومداخل ومخارج المدينة.
كما طالب المواطنون بفتح تحقيق شامل في الجرائم الأخيرة وتكليف فرق ميدانية محترفة لتعقب الجناة ومصادرة الأسلحة المنتشرة التي تهدد السلم المجتمعي
