
في ذكرى ثورة أبريل دعوات بتشكيل جبهة شعبية عريضة.
تجمعت لجان مقاومة السودان والقوى الموقعة على الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب في دعوة مشتركة إلى القوى الثورية والسياسية والنقابية، حثُّوا فيها على التسارع في تشكيل جبهة قاعدية شعبية.
يهدف هذا التحالف الشامل إلى خدمة مصالح الشعب وإنهاء الحرب بموجب شروط ثورية محددة.
في بيان أصدرته بمناسبة الذكرى السنوية للثورة في السادس من أبريل، أشارت القوى الثورية إلى أن هذا التاريخ ليس مجرد ذكرى بل هو رمز لثورة دائمة، تعبر عن إرادة الشعب السوداني في النضال من أجل استعادة سلطته.
إنها ثورة تحمل بين طياتها مسيرة من المقاومة والتضحية، يتوارثها الأجيال لبناء دولة السلام والحرية والعدالة والسيادة الوطنية.
تندد هذه القوى بالأحداث الأخيرة في الولاية الشمالية- محلية البرقيق، حيث قامت الشرطة وجهاز الأمن بمداهمة إفطار الثوار والمواطنين الأحرار واعتقالهم، وذلك بتوجيه من اللجنة الأمنية الكيزانية بالمحلية. وعبّرت عن عزمها في مواجهة مثل هذه التجاوزات.
كما استنكرت هذه القوى السياسية ما تقوم به مليشيا الدعم السريع من انتهاكات وجرائم حرب ضد المدنيين في مناطق مختلفة من البلاد، بما في ذلك الجزيرة والنيل الأبيض وغرب سنار. وأكدت على ضرورة المقاومة ضد مثل هذه الانتهاكات.
وأكدت القوى الثورية أن ما شهده البلدان المذكورة في السادس من أبريل يعد دليلاً واضحاً على أن شعارات الطرفين الحربيين ليست سوى محاولة لكسب شرعية باطلة، وأن الحرب التي يشنونها حقيقة تستهدف الثورة والشعب.
في هذا السياق، أشارت إلى الرؤية السياسية التي طرحتها لتحقيق نهاية الحرب، والتي تتضمن إبعاد جنرالات المؤسسة العسكرية والأمنية، وحل مليشيا الجنجويد، وعدم إعادة إنتاجهم في المشهد السياسي، مع المطالبة بمحاسبة كل من ساهم في زيادة معاناة الشعب.
ودعت هذه القوى إلى مواصلة الحراك وتصعيده، مع التحضير لإحياء ذكرى مجزرة فض الاعتصام في التاسع والعشرين من رمضان (الثامن من أبريل). تهدف هذه الخطوات إلى جعل أبريل شهرًا لإنهاء الحرب واستعادة الثورة لمصلحة الشعب.