فلسطين تطلب اجتماعا طارئا لجامعة الدول العربية
دعت السلطة الفلسطينية إلى اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية وسط مطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بضرورة توفير الحماية الدولية لشعب فلسطين .
وأعلن الرئيس المصري أن ذلك جاء خلال مكالمة أجراها يوم السبت مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لبحث التصعيد بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، وقال إنهما “سيجريان محادثات ومناقشات حول الجهود المبذولة لوقف التصعيد المستمر في قطاع غزة. و أعرب الرئيسان” عن قلقهما الشديد بشأن التدهور المستمر والخطير للاحداث”، مشددا على ضرورة وقف التصعيد والعنف وممارسة أقصى درجات ضبط النفس ” .
وأكد البيان أن القاهرة احتفظت باتصالات مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ومسؤولين دوليين وإقليميين “لاحتواء التصعيد الحالي” ، للتحذير من خطر تفاقم الوضع والانزلاق إلى مزيد من العنف وتدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة ، والتحذير من دخول المنطقة في حلقة مفرغة من التوترات التي تهدد الاستقرار والأمن الإقليميين. قال:” أعتقد أنها فكرة جيدة”.
وحذرت وزارة الخارجية المصرية في بيان سابق من العواقب الوخيمة المترتبة على تصاعد العنف الذي يؤثر سلبا على مستقبل عمليات السلام ، ودعت الأطراف إلى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب تعريض المدنيين لمزيد من المخاطر”.”
ووفقا للمتحدث باسم الوزارة أحمد أبو زيد ، عمل وزير الخارجية المصري سامح شكري بشكل مكثف مع نظرائه وعدد من موظفي العلاقات الدولية ، بما في ذلك وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ، والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية جوزيب بوريل ، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد ، لحل التصعيد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن الوزير أنتوني بلينكن التقى مع شكري على أمل أن تساعد مصر في ” وقف الهجمات المروعة التي يشنها إرهابيو حماس على إسرائيل على الفور.”
وعلى صعيد آخر ، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية يوم السبت إنها أصدرت تعليمات لممثليها الدائمين لدى جامعة الدول العربية بطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري.
وأشارت في بيان إلى أن هذا ” يعتبر تصعيد العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.”
قال الرئيس فلسطين محمود عباس إن عدم تطبيق قرار الشرعية الدولية على إسرائيل واستمرار الظلم من شأنه أن يتسبب في انفجار ويؤكد على ضرورة توفير “الحماية الدولية للأشخاص العزل المعرضين للعدوان الإسرائيلي الدموي”.”
وأضاف أن التصعيد الذي تشهده المنطقة اليوم سببه عرقلة الأفق السياسي.
منذ صباح يوم السبت ، أطلقت كتيبة عز الدين القسام ، الجناح العسكري لحماس ، عملية “طوفان الأقصى” ، التي أطلقت فيها ، بالإضافة إلى التدخلات البرية والبحرية والجوية ، رشقات صاروخية شرسة باتجاه إسرائيل ، مما أسفر عن مقتل 300 إسرائيلي وإصابة أكثر من 1590 ، قالت هيئة الإذاعة الإسرائيلية. وتفيد التقارير أن أكثر من 100 مدني وسجين عسكري وقعوا في أيدي المقاومة.
في المقابل ، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلية غارات جوية على مناطق مختلفة من قطاع غزة ، مما أسفر عن مقتل أكثر من 230 فلسطينيا وإصابة أكثر من 1600.
المصدر : وكالات + برودكاست نيوز
