
فلاي زيرو – FlyZero مشروع لمستقبل طيران يعمل بالهيدروجين
تم الكشف عن تصميم طائرة ركاب من قبل «معهد تكنولوجيا الطيران – Aerospace Technology Institute»، «فلاي زيرو – FlyZero» تعمل بالهيدروجين السائل، بالتعاون مع حكومة المملكة المتحدة، قادرة نظرياً على مطابقة أداء الطائرات متوسطة الحجم الحالية دون إصدار انبعاثات كربونية.
وذكر «معهد تكنولوجيا الطيران – Aerospace Technology Institute» أن نموذج «FlyZero» يعتمد على تصميم طائرة تقل على متنها 279 راكباً من لندن إلى سان فرانسيسكو دون توقف بنفس سرعة وراحة طائرات اليوم، أو من لندن إلى أوكلاند بنيوزيلندا مع توقف واحد للتزود بالوقود.
وقد تلقى تصميم «فلاي زيرو» تمويلاً حكومياً بقيمة 15 مليون جنيه إسترليني.ويعتبر هذا المشروع ثورة في مستقبل السفر الجوي،
دور الهيدروجين في قطاع النقل الجوي :
تتطلع المجموعة البحثية المسؤولة عن الطائرة، إلى تسريع المشاريع عالية المخاطر التي تستفيد منها الشركات المحلية. ويُنظر إلى الدفع باستخدام الهيدروجين على أنه واحد من أكثر التكنولوجيات الواعدة لتسيير رحلات طيران تجارية محايدة كربونياً.
يعمل فريق من خبراء الطيران من جميع أنحاء المملكة المتحدة بالدعم من الحكومة، علي تطوير هذا المشروع ويوضح المفهوم الإمكانات الهائلة للهيدروجين السائل الأخضر للسفر الجوي ليس فقط على المستوى الإقليمي أو في الرحلات القصيرة بل وعلى مستوى العالم أيضاً.
يحتوي الهيدروجين السائل كوقود خفيف الوزن، على ثلاثة أضعاف طاقة الكيروسين وستين ضعف طاقة البطاريات لكل كيلوغرام ولا ينبعث منه ثاني أكسيد الكربون عند الاحتراق.
مما سيسمح بتحليق طائرات أكبر وذات
مدى أطول، بالإضافة الي البنية التحتية الجديدة على عدد أقل من المطارات الدولية مما يسرع من إطلاق شبكة عالمية من الرحلات الجوية الخالية من انبعاثات الكربون ومعالجة الانبعاثات الناتجة عن الرحلات الطويلة.
و على الرغم من وجود تحديات تكنولوجية كبيرة لتحقيق رحلة تعمل بالطاقة الهيدروجينية السائلة الخضراء، إلا أن توجه القطاعات الأخرى أيضاً نحو طاقة الهيدروجين، وزيادة الطلب يمكن أن يؤديا إلى انخفاض تكاليف العرض.
المملكة المتحدة، التي استضافت قمة «مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي – COP26»، تمول تقنيات جديدة من أجل المساعدة على توفير وظائف في قطاع الطيران مع العمل في الوقت نفسه على تحقيق أهدافها المناخية.
وخصصت الحكومة البريطانية في إطار ذلك 1.95 مليار جنيه إسترليني (2.6 مليار دولار) لتمويل «معهد تكنولوجيا الطيران» منذ بدايته في 2013 حتى 2026، وهو مبلغ ستدفع مثله المجموعة الصناعية.
ويتوقع «معهد تكنولوجيا الطيران» أن تعمل طائرات الهيدروجين من منتصف الثلاثينيات من القرن الجاري، مما يوفر اقتصاديات أفضل من الطائرات التقليدية.
وبحلول أوائل العام المقبل، سينشر مشروع «FlyZero» مفاهيم مفصلة للطائرات الإقليمية ضيقة البدن ومتوسطة الحجم، مع خرائط تكنولوجية وتقارير عن السوق والاقتصاد.
ستساعد هذه المخرجات في تشكيل مستقبل الطيران العالمي بهدف تجهيز المملكة المتحدة للوقوف في طليعة الطيران المستدام في التصميم والتصنيع والتكنولوجيا والمهارات لسنوات قادمة.