
عمرها 6 ساعات تعرف علي قصة أصغر نازحة في التاريخ
مازالت الفيديوهات المؤلمة من غزة، تظهر فيها سكانها وهم يتجولون بين الأطلال، وكبار السن والنساء والأطفال يهربون من وحشية القصف والتدمير الإسرائيلي خلال رحلتهم الثانية للنكبة، حسب ما وصفها بعض الأشخاص.
توثق هذه الفيديوهات لقطات لا تحسد عليها، حيث نرى كهولا وسيدات يحملون أطفالهم ويسيرون لمسافات تصل إلى 14 كيلومترا دون أي طعام أو ماء. يحمل كل نازح قصة مؤلمة في قلبه، وربما يشاركها مع الآخرين في أمل استعادة السلام المفقود.
وفي يوم السبت الماضي، صادفت إحدى كاميرات الإعلاميين جدة فلسطينية تحمل حفيدتها الرضيعة التي ولدت في ظروف صعبة. قامت الجدة بحملها على الفور وهربت بها من مستشفى الشفاء، الذي تعرض لقصف إسرائيلي في الأيام الأخيرة ومنع من الوصول إليه.
وأضافت الجدة، وهي تسير، وتظهر التعب على ملامح وجهها، أنها تمشي منذ 5 ساعات دون وجهة محددة في رحلة لا نهاية لها من المعاناة. وقد كانت تحمل الطفلة الرضيعة بيدها، مغطية بغطاء أبيض، كأصغر نازحة في التاريخ عمرها 6 ساعات . وتستمر في السير مع عدد من أحفادها في وادي غزة.
وفي ظل حملة الإبادة الجماعية التي يواصلها الجيش الإسرائيلي بعدوانه المتواصل على قطاع غزة منذ 37 يوما، اضطر أكثر من مليون و600 ألف من أهالي القطاع المحاصر إلى النزوح قسرا إلى وسط وجنوب القطاع.