
علي كرتي يرفض الهدنة مع الدعم السريع وعترض علي التدخل الأجنبي في السودان
أعلن الأمين العام لـ«الحركة الإسلامية» في السودان علي أحمد كرتي رفضه القاطع لأي هدنة مع «قوات الدعم السريع». وصف كرتي تلك القوات بـ«الميليشيا المتمردة» واتهمها بإيقاف وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة من الحرب التي تعصف بالسودان منذ قرابة العام. أكد أن هذا السلوك يُعتبر ابتزازاً وأن الشعب السوداني لن يوافق على أي تفاوض مع حميدتي وقواته.
رفض كرتي التدخل الدولي في الشؤون الداخلية للسودان، مؤكداً على حق البلاد في تقرير مصيرها بما يخدم مصلحة شعبها.
وفيما يستمر النزاع بين الجيش و«الدعم السريع»، يواصل كرتي اتهامه لهذه الميليشيات بارتكاب جرائم بحق المدنيين ونهب ممتلكاتهم. كما اتهم «الدعم السريع» بإفقار المواطنين ومنع وصول المساعدات الإنسانية إليهم. وأشار إلى أن هذا السلوك يهدف إلى فرض هدنة تخدم مصالح القوات المتمردة بعد سلسلة من الهزائم التي تعرضت لها.
في الوقت نفسه، أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً يقضي بوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان بغية تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وبدء عملية سياسية يقودها المدنيون. ويأتي هذا القرار بعد عام من النزاع الذي أسفر عن أزمة نزوح كبيرة في السودان وهو خطوة نحو استقرار الوضع في البلاد وتحقيق السلام الدائم.