عثمان البلولة يكتب .. تشاد الحديث المؤجل(4-5)
[email protected]
بداية فصل:.
إن سلمت النوايا فإن الفاشر ستثبّت مصداقية القبيلة الحاكمة في ردّ الجميل لأبناء عمومتها في السودان الذين ساهموا في الدفاع عن العاصمة التشادية (إنجمينا) في العام 2008م بتثبيت أركان نظام (ديبي الأب) وحماية البلاد من الإنزلاق في الفوضى.
وأنا على يقين صادق لا يقبل الشك ، (لا سمح الله) وإن قدر الله سقوط مدينة (الفاشر) فإن الموقف التشادي الحاليّ سيتغير إن شاء محمد (ديبي) وإن لم يشأ .
عمق الفصل:
محمد (ديبي) يرى بأن علاقات بلاده تقوم حالياً على أساس المصالح الإقتصادية دون النظر إلى الروابط الإجتماعيّة التي تجمع بين البلدين ، ومن أجل حماية ذلك أنشئت قوات عسكرية جديدة ( قوات التدخل السريع) تتكون من خليطاً من القبائل تأتمر بأوامر النخب الشابة التي تقود دفة الأمور في (تشاد) عكس الراحل (ديبي الأب) الذي كان يضع ثقله العسكري في الشرق على نخبة عسكرية إجتماعية متمكنة بقيادة إبن عمه عبدالرحيم بحر إتنو ( هذا الرجل ظل مسؤولاً عن الحدود الشرقية المتاخمة للسودان ولا يمكن من دونه أن تدخل إبرة إلى الأراضي التشادية، بدأ يتململ من بعض القرارات العسكرية ويريد أن تلزم الحكومة التشادية الحياد حيال الحرب السودانية .
أخر الفصل:.
فإن تصاعد العنف في الفاشر يزيد من المخاطر والتحديات الأمنية والإنسانية التي تواجهها تشاد، وهو ما لا يلقي له بال ذيل الإمارات .
