
عثمان البلولة يكتب …الجفلن خلهن أقرع الواقفات.
العنوان أعلاه مثل شعبي سوداني معروف ويتم ترديده كثيراً حتى عند الشباب رغم أنهم قد لايعرفون( الجفلان) ولا (القرعان)و لم يصادفهم في حياة المدينة؛ إلا إنهم يرددونه بمعرفة أو غير معرفة أتدرون لماذا؟؟؟
لأنه يرسم خارطة المخرج (EXIT) بصورة دقيقة و ربما مقصودة.، لا أدري….
قناعتي الراسخة أن (أول الخطوات وأهمها في معالجة الأخطاء هو الإعتراف بوجودها.)
سقوط ولاية الجزيرة المثيرة للجدل ، و حالة الشكوك التي تخللت المسرح العملياتي عامةً و ولاية الجزيرة خاصة بعّد الإنهيار المفاجئ للقوات في منطقة حنتوب ، نتيجة للحملة التي أطلقتها عناصر الخلايا النائمة ببثّ الإشاعات ورسائل الرعب و الخوف وسط المواطنين البسطاء حتى جعلتهم يهرولون ويتركون منازلهم خاليةً والتوجه إلى مصيرٍ مجهول لا نهاية له..
كلّ ذلك كان مرصوداً ومكشوفاً لرجال المخابرات الذين أمضوا ريعان شبابهم خدمةً لهذا الوطن .. أبت نفسهم إلا أن يكون حضوراً ناصحاً و موجهاً بخطورة (الخلايا النائمة) وسط المدن الأمانة و(الطابور الخامس) الذي يتقلقل وسط القوات أنهم أكثر خطورة من العدو المدجج بالسلاح
وما ومسّيرة عطبرة إلا أوضح دليل على تنبؤات عُراب المخابرات بأن التراخي عن القبضة الأمنية ينذر بخلل أمني ما لم يتم تداركه ووضع تدابير وقائية وتكتيكية لإجبار الجميع على العودة لعنصري الحيطة والحذر ..
ويجب أن لا تمر حادثة عطبرة مرور الكرام ويترك الحبل على القارب ليتربص الذي في نفسه مرضاً بأمن البلاد.