الأخبار

عبد الله حسن سعيد يكتب … محاولة اغتيال البرهان نهاية الأمل

القضارف : برودكاست نيوز

عبد الله حسن سعيد يكتب … محاولة اغتيال البرهان نهاية الأمل

في الوقت الذي فتحت القيادة السيادية في مجلس السيادة والسلطة السياسية في السودان ذراعيها مرحبة بمحادثات سويسرا لايجاد حل للازمة السوداني علي هدي اتفاق جدة ، تجري محاولة اغتيال الرئيس البرهان بمسيرتين استهدفتا مكان الاحتفال بتخريج ضباط في الافرع المختلفة للجيش في جبيت . 

وهي رسالة واضحة المعالم بان مليشيا الجنجويد لا تريد سلاما بل تريد تعقيد المشهد السياسي اكثر حتي يتسني لها فرض اجندتها المعلومة والتي تسعي لتنفيذها منذ امد بعيد عبر وكالة وعمالة لدول الشر معلني استراتيجية تقسيم السودان والشرق الاوسط الجديد .

ان محاولة اغتيال رئيس مجلس السيادة تنهي بارقة الامل في اتفاق عبر الوساطة الدولية وحل الازمة التي تمكنت من تلابيب المجتمع تخنقه بالازمات المتلاحقة التي تتنوع في طرحها ايذانا برفضها لاي تحاور يفضي لايقاف حرب الوجود التي اتخذت طابعا لا انسانيا في كل ممارسات جنود الدعم السريع امام المجتمع الدولي الذي تعامي عن فعائله النكراء وجرائمه ضد الانسانية .

ما حدث في جبيت رسالة للذين يراهنون علي مليشيا الدعم السريع واستجابتها للحوار ومحادثات تؤدي لاتفاق ينهي الازمات المتلاحقة التي تهدد البلاد بشر مستطير بداءا بالحرب الاهلية التي بان نذرها والمجاعة التي نشهد ارهاصاتها والقتل والنهب والتشريد .

ان توقيت الهجوم علي جبيت واستهداف رئيس مجلس السيادة توقيت مفصلي يجيب علي سؤال هام هل مليشيا الدعم السريع قادرة علي اتخاذ موقف يتماهي مع محادثات جنيف ؟ من المؤكد ان ارادتها مسلوبة وان اصحاب الاجندة الذين يعملون من اجل استمرار الحرب وتدمير جيش البلاد واضعاف الارادة الوطنية لن يسمحوا بأي اتفاق يوقف الحرب دون تنفيذ مراميهم واهدافهم الاستراتيجية ..وسيعملون بكل جهد لضرب اي محاولات لايقاف الحرب ويمارسون عملهم في تسليح المليشيات والمرتزقة واحتواء عملاء قحت لحين فتح ثقرات جديدة لضرب السلام الاجتماعي وهزيمة القوات المسلحة ولو بأضف الايمان بزرع الشكوك في القيادة حول القائد العام للقوات المسلحة وحرسه الخاص .

نعلم انه من الناحية العسكرية سيكون الامر تحت الدراسة والتقييم واتخاذ القرارات التي تتناسب مع امن مؤسسات الدولة السيادية ومع سلامة الوطن وما حدث في شندي وعطبرا وكوستي والقضارف واستخدام المسيرات في محاولات يائسة ليس ببعيد من الاذهان ..

وضحت الرسالة لكل الذين يتمشدقون بشائه القول غرورا ويحلمون بكراسي الحكم الوثيرة التي حسنها لهم عقل مريض ووعد كذوب وفهم قاصر وتجربة ناقصة ..

نعلم ان المسئولية الاستخباراتية ستطال الكثيرين من الذين تعاملوا بحسن النوايا ففرطوا في امن الولاية ولم يحكموا الرقابة علي المخارج المعلومة ولا تلك التي تستخدم في التهريب منذ زمان والامر له تاريخ في تهريب السلع بواسطة البحر وعبر الدروب ..

نعلم بل ونثق في اجهزة الدولة الامنية علي مستوي المركز وعلي مستوي الولاية ونأمل في تجاوب المواطن مع اجهزة الدولة والتبليغ عن اي شئ يلفت نظره ويدخل الشكوك في نفسه ..وبعدها دع الاجهزة تقوم بدورها في الكشف والتصنيف ..

ما حدث يمثل رسالة للدول الراعية للمحادثات بان مليشيا الدعم السريع لن تلتزم بقرارات ايقاف الحرب كما لم تلتزم بقرارات    مؤتمر جدة ولم تحترم حتي الدول التي قدمت مبادرتها لحل الازمة ووقع الجميع علي مبادئ حسن النوايا والقبول بالخطوات التي تليها .. ولكن لان الامر له ابعاد اخري تتناقض تماما مع الاتفاق بوقف اطلاق النار ووقف العدائيات لان ذلك لا يحقق ما تخطط له وتحشد من اجله الدول وتجند المرتزقة وتفتح الابواب المغلقة للعملاء الذين باعوا اوطانهم بثمن بخس ولم تحركهم صرخات الحرائر وهن تحت الوحوش اغتصابا ولا اخوانهم وابائهم ازلالا وقتلا وامهاتهم سحقا وقتلا لاطفالهم بدم بارد ..

محاولا الاغتيال جاء رد فعلها عفويا وفي نفس اللحظات قويا ومعبرا وشجاعا باحتشاد جماهير الشعب في شرق البلاد معبرا عن ما يجيش بصدور اهله من احتجاج علي همجية المليشيا ومعبرا عن رفضها لاي تقارب او تحاوراو اتفاق مع تلك الزمرة في تفاوض ظهرت نتائجه قبل بدايته والكتاب يكفيك عنوانه

رفض التفاوض مع من اجرم في حق المواطنين المدنيين ولا تفاوض مع من استهدف رمز البلاد ولا تفاوض مع من اتخذ لغة واضحة ترفض محادثات سويسرا بفعلها الاجرامي والالتزام بمخرجاتها كما فعلت من قبل … 

ان المحاولات التي يقوم بها المشفقون علي البلاد والشعب من الدول الصديقة والجوار من استمرار الحرب مكتوب عليها بالفشل اذ انها تصطدم بالصلف والعنجهية والتبعية العمياء وعدم تقدير المواقف التي تبين مٱل الحال علي الارض في الرفض الجماهيري الواسع الذي عبر عنه بعفويته انسان الشرق ..

هي رسالة فهل وعي الجمع الدرس ؟؟وهل وعيت واشنطن وفرنسا وغيرها ودول الجوار الافريقي موقف مليشيا الدعم السريع وحاضنته السياسية تقدم  الرامي الي افتعال ما يجعل الحوار مستحيلا .. نسال الله العلي القدير ان ينصر جندنا في القوات المسلحة والاجهزة الامنية وقوات العمليات الخاصة وشركاء السلام والمستنفرين… 
والنصر والعزة للسودان …

ونهتف لا تفاوض مع من استهدف رمز سيادتنا…
ولا تفاوض مع من اغتصب ونهب وقتل… 
ولا تفوض مع العملاء والمرتزقة… ..
عبد الله حسن محمد سعيد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى