الأخبار

عبدالله حسن سعيد يكتب .. المناشط الثقافية وثقافة السلا 1- 3

القضارف : برودكاست نيوز

عبدالله حسن سعيد يكتب .. المناشط الثقافية وثقافة السلام 1- 3

أحياء المناشط الثقافية التي تعزز ثقافة السلام في المدارس :

الحاقا لما قدمناه في الحزب الاتحادي الديمقراطي من رؤية لدور الشباب والطلاب في الحزب الاتحادي الديمقراطي ورؤية الحزب في دور الشباب في التنمية الاقتصاية واهمية استيعاب الشباب في النشاطات التنموية المختلفة والاستفادة من الطاقات الكامنة وتقديم رؤيتنا لتفجيرها لمصلة الوطن .

نقدم في هذه المعالجة رؤيتنا في أحياء المناشط الثقافية المدرسية لدورها في اعداد أجيال وطنية تساهم في ديمومة السلام وتهتم بالثقافة الشعبية لدورها في تماسك الوطن والتعايش السلمي بين جميع المكونات السكانية .

بدءا دعونا نلقي الضوء علي الثقافة وتعريفها تعريف الثقافة  :

الثقافة عبارة عن صفة معرفية مكتسبة وليست وراثية يتم اكتسابها بواسطة الفرد بطريقة مقصودة أو غير مقصودة عن طريق تفاعل الأفراد بالمحيطين به والمتعايشين معه في المجتمع وفي مؤسسات التعليم وزيادة المعارف في كل المجالات الحيوية ومختلف التخصصات التي لها علاقة بالمجتمع .

واكتساب خبرات مختلفة في مجالات تتعلق بالحياة ومتعلقاتها المختلفة من مسكن وادواته المعينة ، والتعبير عن  الأحاسيس والمشاعر والتعبير عنها في الأفراح والاتراح وأساليب تأصيل المادة الثقافية  بالتعليم والمناهج المختلفة . وتمتاز الثقافة بقابلية الانتشار والانتقال عن طريق التعلم والمعرفة في العلوم المختلفة لزيادة المعارف في كل ما يتعلق بحياة الناس وممارستهم للسعي في المجتمع وتمثل جماع تفاصيل حياة الأفراد والجماعات وتطلعاتهم وانفعالاتهم وعلاقاتهم مع بعضهم فيما يجمع كل مجتمع ويميزه عن المجتمع الاخر ، وايضا تنتشر عبر اللغة ووسائل الاتصال الحديثة ، اضافة لانتقالها من جيل لآخر في المجتمع ومن شخص لآخر عن طريق التعامل والتعايش والموروث  …

ولكل ثقافة عادات ومناسبات ومظاهر تعبر من خلالها عن نفسها ، وما الأنشطة الثقافية إلا شكلاً من الأشكال التي تجسّد المضمون الثقافي للمجتمع أو لفئة منه ، بحيث يكون التعبير عن القيم وأصول العادات نابعاً عن قيمة معنوية وتراثية أصيلة، وليست مادية أو تجارية زائلة ليس لها صفة الديمومة   او تخضع لجهة سياسية معينة او ايديولوجية منغلقة علي نفسها في اطار ثابت لا يقبل التغيير والتبديل ، فالأنشطة الثقافية على تنوعها تعتبر غاية في حد ذاتها .

WhatsApp Image 2025 05 22 at 17.07.44 3531d066

ويمكن ان نقول ان الثقافة هي مجموعة المعارف المكتسبة بمرور الزمن ، و التعددية الثقافية تقرب بين الحواضن المجتمعية المختلفة وتأكد علي التعايش السلمي والاحترام المتبادل للمكونات البشرية الاجتماعية ، والحواضن الثقافية وتقارب بين الثقافات المختلفة التي يتميز بها كل مجتمع ليكون ذلك مدعاة للتعايش والانسجام والقبول .

وفي بعض الأحيان تستخدم كلمة الثقافة ايضا لوصف ممارسات معينة داخل مجموعات فرعية من المجتمع  ( الأفراح والاتراح النظام الاسري والعلاقات المجتمعية والفنون الشعبية والادب الشعبي  ) وتمثل في جماعها مميزات ذلك المجتمع في عاداته وتقاليده وموروثاته في كل ما يميز الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية .

الحواضن الثقافية  :

وهي التنظيمات المدنية والمنظومات الاهلية  التي تهتم بالثقافة وانواعها والوانها والتي تنشأ في محيطها السكاني تمارس في الحياة في اطار القبيلة والاسرة والمجتمع بشكل عادي لانها تمثل جزءا من خصائص المجتمع  وتكون لذلك ما يجعلها تتفاعل مجتمعيا حواضن ثقافية كالفرق الموسيقية والمسرحية والكشفية  والمكتبات ولجان اعداد المناهج واللجان التي تنظم عرض انواع الثقافات وتهتم بحفظها وتطويرها ، والحواضن الثقافية تحتاج لمن يتعهدها بالرعاية والتطوير وتيسير عرضها وعكسها علي مستوي المجتمع وبناء علاقة مع المكونات القبلية التي تصنع الثقافة في مظاهرها في الأفراح والاتراح وغيرها مما يميزها من عرف مرضي وتاريخ وتراث.

والمدرسة من اهم الحواضن الثقافية التي يمكن أن تؤثر في المجتمع وتعكس مظاهر الثقافة لتقوية النسيج الاجتماعي وتعزز الوجود الوطني من خلال وجودها المجتمعي وأثرها علي الأسرة في مكان السكان في ربوع السودان المختلفة  .

كما أن للاحزاب السياسية دور رائد في هذا المجال الذي يمثل آلية هامة لعكس وحدة الدولة ومكوناتها الاجتماعية وأهمية التراث والعرف كأحد مصادر التشريع الدستوري والتأهيل الفكري والتنظيمي بما يؤكد حقيقة التمثيل الديمقراطي والعدالة بين المكونات الوطنية في كل مفاصل التنظيم الحزبي .

والاحزاب السياسية بمدارس الكادر تعكس احد مكونات الهوية السودانية والوحدة الوطنية وان السودان وطن يسع الجميع في اطار دستور الحق والواجب .
وطالما اننا نتحدث عن احياء المناشط الثقافية التي تعزز ثقافة السلام في المدارس لابد من معرفة اهم أهداف النشاط الثقافي  ..

أهداف النشاط الثقافي :

لابد لنا من ذكر بعضا من أهداف النشاط الثقافي في المدارس وفي المجتمعات الطلابية والمجتمعية المرتبطة بالتعليم . وهي أهداف ترتبط بالمنهج التعليمي والتربوي واثر المجتمع وتأثيره وتفاعله ، وهنالك عدة مظاهر تنمو في المراحل التعليمية تؤثر ايجابا في تشكيل مجتمع ثقافي متنوع في مظاهره واهدافه التي يمكن أن تكون أداة للانصهار المجتمعي الموحد الذي تندرج مظاهر ثقافاته المتعددة كأحد عوامل و ممسكات الوحدة الوطنية في البلاد وحافز لديمومة التعايش السلمي بين المكونات المختلفة .

أهداف النشاط الثقافي في المحيط المدرسي  :

1/ إتاحة الفرصة للطلاب لممارسة هواياتهم وابراز ميولهم الثقافية وعكس تراث  مجموعاتهم التكوينية .
2/ تدريب الطلاب علي مناقشة وطرح الحلول للقضايا العامة التي تواجه المجتمع تدرجا من مجتمع المدرسة الي مجتمع الأسرة والمجموعات السكانية ..
3/ حماية الطلاب من آفات الانحرافات الفكرية والسلوك والتيارات الهدامة والاستلاب الثقافي الممنهج  ..
4/ أحياء اللغة العربية وحمايتها من الانهيار باعتبار انها احدي مكونات الهوية السودانية ولغة التعبير التي توحد غالبية السكان ولغة الدولة الرسمية .
5/ تحقيق استراتيجية الدولة واهدافها في التغلب علي معوقات الإصلاح المجتمعي والسلام الاجتماعي والتعايش السلمي .
6/ أحياء مشاعر الولاء وروح الانتماء الوطني ..
7/ مواجهة السلبية في تعاطي السياسة والتقاعس عن الممارسة الراشدة والانصهار في المجتمع والانتماء الوطني ..
8/ اكتشاف المواهب الطلابية الثقافية والادبية ورعايتهم وصقل مواهبهم وتقديمهم للمجتمع .
9/ تعزيز الوعي الثقافي والمعرفة بالتراث الثقافي للمجتمع والعمل علي الحفاظ عليه والتشجيع للانتماء اليه .
10/ تعزيز التعليم والتثقيف وتوفير فرص التعليم في مجالات الفنون والادب والمعارف في علوم التاريخ والعلوم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها من العلوم التي تزيد من توسيع المعرفة وتعزيز القدرات والمهارات للافراد .
11/ تعزيز قيمة التواصل والتفاعل الاجتماعي وتوفير منصات ثقافية مجتمعية لتعزيز التفاهم والتسامح والتعايش السلمي بين الثقافات المختلفة في المجتمع السوداني .
12/ تعزيز الإبداع والتشجيع علي النشاط الثقافي لتجديد الأفكار والمشاعر الداعمة للتعايش السلمي والاحترام المتبادل بين المجتمعات التكوينية للسودان .

صور الثقافة السودانية :

ولابد لنا من التحدث عن الثقافة السودانية التي تتعدد صورها المتمثلة في :
1/ المعتقدات الدينية في السودان . حيث يشكل المسلمون الغالبية العظمي من سكان السودان مع وجود الديانة المسيحية . ويؤكدون علي قيم التسامح الديني وحرية العقيدة وتقوم علي المساواة والعدالة فلا فرق لعربي علي أعجمي الا بالتقوي ويتساوي فيه الناس كأسنان المشط توحدهم العبادة لله ويوحدهم استواء الصلاة وصفوفها   . والانتماء الي المذاهب والطرق الصوفية المختلفة والتي تساوي بين المريدين وتدرج السالكين   .
2/ اللغات واللهجات المختلفة في مناطق السودان وتتميز البلاد بالتنوع والتعدد اللغوي واللهجات المحلية حيث يوجد اكثر من مائة لغة ولهجه حافظت علي بقائها وشكلت في مجملها ثقافة التنوع التراثي والتعبير عن المجتمع وهويته   .
3/ العادات والتقاليد السودانية و تختلف من منطقة الي منطقة ، وتتعهد الحواضن الثقافية المجتمعية بعكس التراث الثقافي والعرفي في الاحتفالات والمسرح  ليؤثر في العلاقات الاجتماعية التي تهدف لتقوية النسيج الاجتماعي والتعايش السلمي بين المكونات الاجتماعية الاهلية في الطرق الصوفية والقبلية كحاضنة اجتماعية تحفظ وتعبر عن الهوية السودانية المتميزة . وأشهر العادات والتقاليد مظاهر الأفراح المختلفة واللبس التقليدي أو القومي ومظاهر الكرم الفياض الذي يميز السودانيين . والعادات التي ترتبط بالأفراح كالحناء والولائم والغناء والرقصات الشعبية والزينه كالدخان والدلكة والخمرة وغيرها  التي تتميز بالجمال وعكس الوجه المشرق للمنطقة وثقافتها وتمثل احدي ممسكات الوحدة بين المجموعات والحواضن الثقافية و تتمثل في مشتركات عديدة تجعل منها سببا اساسيا في وحدة المجتمع واحترام هذه الثقافات يمثل اول اساسيات احترام المجتمعات والتقارب الاثني بين المجموعات البشرية وازالة الفوارق المصنوعة .
4/ ومن مجالات الأنشطة الثقافية التي ترتبط بالمدرسة الكتابة والقراءة والاعلام والندوات والاحتفال التراثية والوطنية والعقائدية وغيرها وكل ما يرتبط بالتنمية والثقافة في مجالات الأنشطة الفنية التي تشمل الجوانب الإبداعية كالرسم والنحت والموسيقى والتمثيل المسرحي والتصوير وغيره والأنشطة الاجتماعية التي تهدف الي التنمية الاجتماعية وخدمة المجتمع .

ثقافة السلام والتسامح :

https://chat.whatsapp.com/JVdfxcmryNw2xaLuTbkZ5

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى