عاصفة دانيال المدمرة … سر التسمية
الأسماء التي تطلق على العواصف والأعاصير بين الحين والآخر، تكون هذه الأسماء طبقًا لجدول تضعه منظمة الأرصاد العالمية لأكثر المناطق التي تتعرض للأعاصير خاصة المحيطات، إذ تقوم كل دولة أو منطقة بترشيح مسمى للإعصار، والخروج بقائمة من الأسماء التي تمت الموافقة عليها قبل بداية كل موسم للأعاصير.
وعندما تبدأ العواصف أو المنخفضات الجوية المتعمقة عندما تتجاوز سرعات الرياح 65 كم/ ساعة، تبدأ السلطات الحكومية المسؤولة عن الأنظمة الجوية في الدول في إطلاق اسم معين على العاصفة، حتى يكون سهل التداول بالنسبة للمواطنين، وهو ما حدث مع عاصفة دانيال، إذ قامت السلطات المعنية بدول حوض البحر المتوسط بإطلاق اسم «دانيال» على العاصفة التي ضربت اليونان وبلغاريا وإيطاليا وتركيا، ثم تداول الاسم في مختلف الدول.
أما الظواهر الجوية التي تتعرض لها البلاد بين مرتفعات ومنخفضات من حين لآخر، لا يطلق عليها أي مسميات بحسب عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، فعلى سبيل المثال: المرتفع السيبيري وغيره من المرتفعات أو المنخفضات الجوية تطلق أسمائها طبقًا للمناطق القادمة منها
أسماء العواصف أسهل من الأرقام
بحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فقد بدأت تسمية العواصف قبل سنوات حتى يتم التعرف السريع عليها في رسائل التحذير، باعتبار أن ذكر الأسماء يكون أسهل كثيرًا مقارنة بالأرقام والمصطلحات الفنية، إذ يسهل إطلاق الأسماء على العواصف عملية الإبلاغ عن الأعاصير المدارية في وسائل الإعلام، ويرفع مستوى الاهتمام بالتحذيرات، ويعزز تأهب المجتمعات المحلية.
ولفتت المنظمة العالمية للأرصاد، إلى أنّ التجربة أثبتت استخدام الأسماء القصيرة والمميزة في الرسائل الشفهية والمكتوبة أسرع ويقلل من احتمالات الخطأ مقارنةً بأساليب التعريف المعقدة القائمة على خطوط الطول والعرض، وتظهر هذه المزايا في إطار تبادل المعلومات المفصَّلة عن العواصف بين مئات المحطات والقواعد الساحلية والسفن في البحار المنتشرة في بقاع متناثرة من العالم.