
صادرات السودان تتفوق على الواردات لأول مرة
قال وزير الزراعة السوداني أبوبكر عثمان إنّ هنالك لجنة برئاسته لحصر خسائر القطاع الزراعي جراء تمرد ميليشيا الدعم السريع، لكنها لم تنته بعد من إنجاز تقريرها النهائي.
وأضاف خلال حديثه لـوسائل إعلام محلية أنّ الخسائر التي لحقت بالمزارعين كبيرة جدًا، غير أن تحرير مشروع الجزيرة وجبل موية كان له وقعٌ خاص، وذلك لما تمثله هذه المناطق من أهمية بالغة للقطاع الزراعي بعموم السودان.
وذكر أبوبكر عثمان البشرى أنّ الميليشيا الإجرامية قصدت استهداف القطاع الزراعي بهدف تجويع الشعب وتابع: احتلالهم لمشروع الجزيرة لم يكن عبطًا، مضيفًا أنّ تحرير جبل موية كان نصرًا لوزارة الزراعة لأنه فتح الطريق للوصول لولايات كردفان الثلاثة، وسنار، والنيل الأبيض.
وبشر الوزير السوداني أنه ولأول مرةٍ تتفوق الصادرات على الواردات في عام الحرب، مؤكدًا أنّ الموقف الغذائي مطمئن، ودعا لعدم الالتفات لما يشاع من قبل بعض المنظمات التي تشير لمجاعة، واستشهد بمقولة احدهم انه لايمكن وضع السودان والمجاعة فى جملة واحدة نظرا لما يذخر به من امكانات كبيرة فى مجال الزراعة . وذكر أن البلاد غنية بالمحاصيل ، وزاد: في الوقت الذي تنشر فيه بعض المنظمات عن مجاعة بالبلاد وصلنا لذروة الإنتاج، وهنالك منظمات اشترت الذرة من السودان.
وأكد وزير الزراعة أنّ الخطة التأشيرية للموسم الصيفي المرتقب 73 مليون فدان، منها 22 مليون فدان للذرة. وأوضح البشرى بأنه تم تصدير 40 ألف طن من البصل في الموسم الشتوي الماضي،وان السودان كان على راس قائمة الدول المصدرة .
ويرى الوزير بأنّ الفجوة ليست كبيرة بين موسم ما قبل الحرب وبعدها، حيث إنّه في عام الحرب تم إنتاج 3 مليون طن للذرة والدخن، فيما بلغ الإنتاج في 2024 _ 4 ملايين طن.
وأشار أبوبكر إلى أنّه لا بد من زراعة التقاوي المحسنة لرفع الإنتاجية للفدان، مشيرًا إلى أنّ الزراعة التقليدية المستمرة منذ عقود غير مربحة وأن الوضع اختلف، إذ أنه لا بد من نقل الإرشاد والتقانة لضمان تطوير هذا القطاع المهم. وتسبب خروج الجزيرة بسبب احتلالها من الميليشيا خلال الأشهر الماضية من إحداث فاقد للمناطق في الرقعة المزروعة، وهنا يجيب الوزير بأنهم اتجهوا للتعويض بمناطق أخرى مثل ولاية كسلا التي خصصت 40 ألف فدان لمزارعي الجزيرة في نهر القاش، وذلك بعد دور كبير لعبه الناظر ترك، كما تم زراعة مساحات واسعة بولاية نهر النيل.