شارع الحوادث مدني …منارة العمل الانساني
شارع الحوادث ودمدني واحدة من منظمات المجتمع المدني التي منذ نشأتها ظلت تمارس دورها الإنساني تجاه شريحة الأطفال في كل مستشفيات مدينة ودمدني بتجرد ونكران ذات بعيدا عن المصالح والاطماع الشخصية. يقود هذه المبادرة خيرة شباب ود مدني بل قل خيرة شباب السودان الذين جاءوا الي مدينة ود مدني بغرض الدراسة أو العمل فوجدوا في شارع الحوادث ضالتهم الإنسانية فبذلوا من أجلها الوقت والجهد في سعيهم بين المعامل والمستشفيات والصيدليات خدمة لشريحة الأطفال المرضي الذين يعيش أهلهم ظروف مادية صعبة مع غلاء العلاج وإهمال الدولة للمستشفيات . وتارة أخري في سعيهم بين أصحاب المال والخيرين والمؤسسات لجمع التبرعات وفي ذلك تحملوا الاذي والصد وجفا المعاملة من كثيرين وصبروا من أجل فكرتهم ، همهم واحد وهدفهم واحد وشعارهم واحد (عشان عيون أطفالنا ما تضيق الهزيمة ) فأصبحت مبادرة شارع الحوادث رمح ملتهب يمضي مسرعا تجاه جيوش الفقر والمرض . ولم يتوقف عطاء المبادرة عند الدواء والتشخيص فحسب بل تخطاه الي حملات اصحاح البيئة ونظافة المستشفيات وتوفير بعض الأجهزة والمعدات لكثير من المستشفيات . أكثر من عشر سنوات منذ ولادة هذه المبادرة في 15 أغسطس 2013 وحتى يومنا هذا ظلت إسهاماتها الوطنية والإنسانية فاعلة وكبيرة ومقدرة . حتي وجدت الثقة عند الخيرين والرضا والقبول عند المواطنيين حيث تجد معظم أعضاء هذه المبادرة من الكوادر الصحية والقطاعات الفاعلة في المجتمع بمعني أنهم خيار من خيار لذلك لمس الناس فيهم الانسجام والتناسق في الرؤى والأفكار فمنحوهم الدعم والسند وفتحوا لهم الصدور قبل البيوت فغدت بذلك المبادرة واحدة من المنارات السامقات في مجمعات بلادي . مما منحهم الثقة وسط الداعمين والخيرين .الان تجدهم يتعاملون بمليارات الجنيهات وهذه أكبر شهادة يمكن أن يحررها المجتمع السوداني الذي لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب . فهنيئا لكم أسرة مبادرة شارع الحوادث ودمدني علي هذا العطاء الممتد بقيادة الاب الروحي ياسر صلاح ومعه اخرين وأخريات يستحقون الإشادة والتحية ونحن اذ نسطر هذه الكلمات نهنئكم بأعياد المبادرة وذكرى تأسيسها .
كل عام وانتم شعلة تهب الناس الضياء . شارع الحوادث فال شارع الحوادث ضئ
محمد الحسيني