اخبار العالم

سفير فرنسا لدي النيجر يغادر البلاد

سفير فرنسا لدي النيجر يغادر البلاد

أكد القصر الرئاسي الفرنسي أن سفير فرنسا لدى النيجر سيلفان آيت غادر البلاد اليوم الأربعاء، بعد نحو شهر من إصدار المجلس العسكري الحاكم في نيامي أمرا بطرده.

وقبل أن يؤكد قصر الإليزيه ذلك، أفادت مصادر دبلوماسية وأمنية أن السفير توجه إلى العاصمة التشادية نجامينا.

وقالت رويترز نقلا عن مصدرين أمنيين إن العيتي غادر نيامي بالطائرة، في حين أوردت وكالة فرانس برس حادثا مماثلا نقلا عن مصدر دبلوماسي في السفارة الفرنسية ومصدر آخر مقرب من وزارة داخلية النيجر.

وقالت مصادر دبلوماسية لوكالة الأنباء الفرنسية إن السفير غادر برفقة ستة مساعدين، فيما أكدت مصادر أمنية نيجرية أن طائرة تقلهم كانت متجهة إلى تشاد.

وكان المجلس العسكري في النيجر قد طلب من آتي في وقت سابق مغادرة البلاد، لكنه رفض على الرغم من إلغاء السلطات العسكرية امتيازاته وحصانته الدبلوماسية.

ويأتي هذا التطور بعد أن أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأحد قراره بإعادة السفير في نيامي إلى باريس “خلال ساعات” وسحب القوات الفرنسية من النيجر.

كما أعلن ماكرون أن القوات الفرنسية ستنسحب من النيجر بحلول نهاية العام وشدد على إنهاء التعاون العسكري مع ما قال إنها سلطة الأمر الواقع في نيامي.

اتخذت السلطات الحاكمة في النيجر سلسلة من القرارات ضد فرنسا. وتشمل هذه طرد السفراء وإلغاء الاتفاقيات الثنائية وإغلاق المجال الجوي للبلاد أمام الطائرات الفرنسية. جاء ذلك ردا على موقف باريس بعدم الاعتراف إلا بشرعية الرئيس محمد بازوم الذي أطاح به انقلاب عسكري في يوليو الماضي.

وفي وقت سابق، قال المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري، وزير الشباب والرياضة والثقافة العقيد عبد الرحمن أمادو، إن المجلس العسكري لم يتلق أي بيان رسمي بشأن انسحاب القوات الفرنسية من البلاد.

ودعا مجلس الأمن إلى وضع جدول زمني لانسحاب هذه القوات وفق المواعيد المتفق عليها.

وأضاف متحدث عسكري للجزيرة أن مجلس الأمن لم يدعو إلى إنشاء وحدات بديلة للجنود الفرنسيين.

كما أكد المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري أنه لا توجد أي مشاكل مع قوات الدول الأخرى الموجودة في النيجر ولن يطلب منها سحب قواتها.

ورحب المجلس العسكري بإعلان فرنسا عزمها سحب قواتها من البلاد بنهاية العام، واصفا إياه باللحظة التاريخية وخطوة جديدة نحو السيادة.

وأطاح الجيش بالرئيس محمد بازوم، متذرعا بإخفاقاته الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.

وردا على ذلك، ألمحت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) إلى التدخل العسكري لإعادة بازوم إلى السلطة، لكنها قالت إن ذلك سيكون الملاذ الأخير بعد استنفاد الحلول الدبلوماسية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى