روسيا كوريا الشمالية إيران والصين محور جديد لتغير العالم
تحدث مقال في مجلة فورين أفيرز عن تشكيل محور رباعي جديد يهدف إلى تغيير النظام الدولي القائم.
يتألف هذا المحور من الرؤساء بوتين ورئيس إيران والرئيس الصيني ورئيس كوريا الشمالية.
وبحسب الباحثين الأميركيين، فإن دعم روسيا من قبل الصين وإيران وكوريا الشمالية قد عزز موقفها في الصراع ضد أوكرانيا وقوض جهود الغرب لعزلها وأدى إلى تأثير سلبي على كييف.
ويشير الباحثون إلى أن التعاون بين الدول الأربع زاد سرعة التوسع فيه بسبب الحرب في أوكرانيا.
كما يتعاون هذا المحور في صياغة مصالحه المشتركة وتنسيق أنشطته العسكرية والدبلوماسية.
وعلى الرغم من ذلك، يؤكد الباحثون أن هذه القوى ليست تحالفا رسميا بل مجموعة من الدول “الناقمة” تجتمع على هدف مشترك، وهو تغيير النظام الدولي السائد.
ويتابع الباحثون بالقول إن الدول الأربع تعمل معا على تعزيز القدرات العسكرية لبعضها البعض وإضعاف فعالية السياسة الخارجية الأميركية.
كما يسعون لإيجاد بديل للنظام العالمي الحالي الذي يراهم تحت هيمنة الولايات المتحدة.
ويزعم الكاتبان أن الهدف المشترك لهذه الدول هو إضعاف الولايات المتحدة ودورها القيادي ويوفر رابطا قويا في أماكن عديدة من آسيا وأوروبا والشرق الأوسط.
ويرى الكاتبان أن التعاون بين أعضاء هذا المحور ليس بالأمر الجديد؛ فقد ظلت الصين وروسيا تعملان على تعزيز شراكتهما منذ نهاية الحرب الباردة، والتي تطورت سريعا بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم إليها؛ وتضاعف نصيب الصين في التجارة الخارجية الروسية من 10% إلى 20% بين عامي 2013 و2021، وبين عامي 2018 و2022.
كما مثلت صادرات روسيا 83% من احتياجات الصين للأسلحة.
من جانبها، رأت كوريا الشمالية في الصين الحليف الأساسي لها وشريكتها التجارية لعقود من الزمن، وحافظت كوريا الشمالية وروسيا على علاقات دافئة، إن لم تكن جوهرية بشكل خاص، وفق مقال “فورين أفيرز”.
أما إيران فقد درجت على شراء صواريخ من كوريا الشمالية منذ ثمانينيات القرن الماضي. ويزعم المقال أن بيونغ يانغ زوّدت حلفاء إيران في الشرق الأوسط بالأسلحة.
