اعمدة راي

د/عبد الله حسن سعيد يكتب … الشباب والتنية 2 _ 2

القضارف : برودكاست نيوز

د/عبد الله حسن سعيد يكتب … الشباب والتنية 2 _ 2

ثانيا  / هل الشباب مطلع بدوره :

الشباب يتطلع لدور رائد ورئيسي في العملية التنموية ولكنه يفتقر لجدية الدولة في الاهتمام بهذه الفئة وتفجير طاقاتها الكامنة وهناك عدة عوامل تحد من اضطلاعهم بدورهم في العملية التنموية والاقتصادية والسياسية وغيرها منها مثلا :
١/عدم اهتمام الدولة بإنشاء مشروعات الشباب المختلفة وتحفيزهم للقيام بدورهم الوطني .
٢/عدم العمل علي دمج الشباب في الحياة العامة وتعزيز امكانياتهم الخلاقة للتغيير في عالم التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وتحقيق تطلعاتهم وامانيهم في الانخراط في العمل في مشروعات التنمية وتسهيل هذه المهمة وتحفيزهم وتشجيعهم .
٣/لابد من عقد دورات معرفة وتدريب ممنهج في مختلف المفاصل للإبداع في مجالات التنمية المختلفة .
٤/ قيام مشروعات الشباب المختلفة في الإنتاج الزراعي والصناعات التحويلية والإنتاج الحيواني والاهتمام بالتنمية الغابية وغيرها من

عوامل التنمية

طاقات الشباب الان مجمدة بفعل عوامل كثيرة منها علي سبيل المثال :

١/ عدم إعطاء فرصة لهم لإثبات الذات وتفجير الطاقات .
٢/تأثير العمل الاستراتيجي الخاص بالاستعمار الجديد للعالم الثالث وتحديدا في أفريقيا والعالم العربي والسودان علي وجه الخصوص واستخدام معمول تدمير هذه الفئة العمرية (فترة المراهقة ) تدميرا ممنهجا باستخدام المخدرات .
٣/تغيير المفاهيم الوطنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغرس مفاهيم الحرية بمفهوم العلمانية والنظرة للهوية السودانية ..
٤/ استخدام سياسات التغيير الايحائي السالبة بغرس القيم الهدامة والتأثير علي الأخلاق والالتزام بقيم الدين والعقيدة وتأثير علي النظام الاسري .

ثالثا / مشروعات وبرامج مشاركة الشباب :

ماهي مطلوبات الشباب الحالي وفقا لما رشح علي السطح في الآونة الأخيرة لتحديد بعضا من البرامج والمشروعات التي تتضمن مشاركة الشباب . كل الثورات الشبابية التي انطلقت في السودان تطالب ببعض البرامج لمشاركة الشباب وهي :
١/ الاستيعاب في الحياة العامة وايجاد فرص العمل. ٢/ معالجة مشكلة تفشي البطالة بين الشباب وتكدس الخريجين والخريجات في كل التخصصات مع قلة فرص العمل الوظيفي الذي تتركز عليه فرص العمل في الدولة .
٣/ ضرورة الاهتمام بالتدريب والتأهيل الاجتماعي والسياسي .
٤/ تهيئة الفرص الحقيقية للاندماج في المجتمع .  ٥/ ايجاد الفرص الحقيقية في مراكز القرار السياسي علي نطاق الاحزاب السياسية والجهازين التنفيذي والتشريعي في الحكومة .
٥/ تشجيع الشباب من خلال برامج اعداد القادة الشباب والتأهيل السياسي والاجتماعي والتنظيمي  بتغيير نمط العمل السياسي في الاحزاب السياسية  والمجموعات المدنية الطوعية والتطوعية (مدارس الكادر التنظيمي والفكري ) .
٦/الاهتمام بالشباب والطلاب في الفئات العمرية الطلابية وفق منهج يخاطب فيهم المبادئ والقيم الوطنية واكتساب التجارب المختلفة التي تعين علي خلق قيادة سياسية واجتماعية واقتصادية قادرة علي تفجير الطاقات الكامنة للمجتمع والاستفادة منها في إدارة عجلة التنمية .
٧/ اعداد مشروعات قطاع الشباب في الزراعة والصناعة وتسهيل الحصول عليها و التمكين في إدارتها وتوفير كل المعينات المادية والتكنولوجية وغيرها حسب المشروع .
٨/ إنشاء البنوك الخاصة بالدعم المادي للشباب.
٩/انشاء مجموعات الشركات الاستشارية لتقديم دراسات الجدوي الاقتصادية و لاعانة الشباب علي الاختيار الامثل لنوع النشاط الذي يتناسب مع قدراتهم ومؤهلاتهم وتطلعاتهم وبيئتهم ومعالجة المشكلات الطارئة .
١٠/  الاعفاء الضريبي الموقوت والتسهيلات الجمركية وإنشاء الأسواق وتسهيل الترحيل والتخزين والتعبئة وغيرها مما يسهل المهمة التنموية .
والفت النظر هنا الي تجربة الحزب الاتحادي الديمقراطي في الاهتمام بشريحة الشباب والطلاب في استيعابهم بمشروعات التنمية الاجتماعية وبند العطالة الذي استوعب قطاعات واسعة منهم في شتي مفاصل الدولة وساهموا مساهمة فعالة في تسيير دولاب العمل وحققوا كثيرا من الانجازات والنجاحات والخبرات التي ساعدتهم في الأداء السليم لوظائفهم مستقبلا  ، وهي تجربة تحتاج للدراسة و للتقييم والتوثيق  .

رابعا : ما يمكن أن يقدمه الشباب في عملية التنمية :

نؤكد علي ان الشباب اذا اعطي الفرصة الكاملة والثقة ووفرت له المعينات المختلفة والمشروعات التي تهتم بالتنمية لإنتاج ما يحتاجه المجتمع السوداني ووجد الحماية من الدولة اهتماما بدوره في المجتمع واعطائه الفرصة لإثبات الذات ، سيقدم ما يمكن أن يدفع بالتنمية الي الامام انتاجا يحقق به زيادة الإنتاج وجودة المنتج . واي عملية تنموية تحتاج لجهد الشباب المدروس والموجه للإبداع في زيادة الإنتاج ،  ولا ننسي دور الشباب في العمل الطوعي في المجالات المختلفة كالتعليم والرعاية الصحية والكوارث المختلفة وصحة البيئة ومشروعات الاسر العفيفة . وهذا يزيد من فرص الشباب للعب دور اساسي ورائد في تنمية المجتمع والانتماء في المجتمع وكسب الثقة المجتمعية والتدريب علي القيادة وفنونها لتفجير طاقات المجتمع وتعلية قيمة العمل والإنتاج فهم مجبولون علي الحماس والابداع لتحقيق المرامي والأهداف  .

خامسا : مطلوبات الشباب للمساهمة في التنمية :

هنالك الكثير من المطلوبات والتسهيلات التي يمكن تقديمها للشباب حتي يؤدي دوره في المجتمع والمساهمة في التنمية الاقتصادية والبشرية.  وقد ذكرنا آنفا بعضا منها ونضيف هنا أيضا بعضا منها ويمثل المنهج التعليمي وإعداد مناهج تعليمية اكاديمية ومهنية يكون هدفها خلق جيل مؤهل ليؤدي دوره الوطني ويحفذ مستقبلا علي العمل وفقا للتخطيط الاستراتيجي للدولة التي تسعي لتوفير حاجات الشعب المختلفة مع التركيز علي ان دور الشباب كشريحة هامة مندمجة في المجتمع ان تفجر طاقاتها الكامنة لتحقيق الأهداف العليا للدولة وتحويل الحماس والابداع الي انجاز يحقق التغيير والتطور الايجابي المطلوب .
وكذلك المبادرة بطرح افكار ومشروعات تسعي لخدمة الشباب وتؤهلهم لاداء دورهم المجتمعي .
طرح برامج تساعد علي النهوض بفئة الشباب من التهميش ورعايتها الرعاية الكافية لتغيير نمط الحياة وتطوير قدراتهم علي التفكير والابتكار والابداع وتطوير الحلول المختلفة لمختلف المشكلات التي تحد من انطلاقتهم نحو اندماجهم في المجتمع .
ويمكن مساعدتهم في إيجاد فرص العمل لأنفسهم بعيدا عن حقل التوظيف الحكومي وإعداد مشاريع خاصة بهم .  ومن المهم جدا إيجاد تجمعات إنتاجية(حزم إنتاجية ) تنموية للشباب بدعم مادي ورعاية كاملة من الدولة مثال ذلك صناديق التمويل المختلفة التي تخصص للمجموعات الإنتاجية مع ضرورة اعداد الطرق وتوفير الطاقة والتخزين بأنواعه والأسواق وغيرها من المحفزات ..

سادسا : رسالتي للشباب :

رسالتي للشباب ان الشباب هو عماد الأمة وسر نهضتها ومحرك تنميتها وبناة حضارتها وخط الدفاع الأول والأخير عنها فإن نهضوا من غفوتهم وشاركوا في معارك الكرامة لان الوطن أمانة في اعناقهم ونصرة جيش البلاد واجبهم  فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( نصرني الشباب يوم ان خذلني الشيوخ  ) فأنتم الان مخاطبون بتحقيق النصر اولا علي  وتثبيت أركان الدولة وبناء سودان العزة والكرامةوالتنمية والسلام .انتم امل  الأمة في تحقيق الاستقرار وتفجير الطاقات فحاربوا التيارات الهدامة التي تدعوا للتجزئة والتفرقة والتفكك وتماسكوا من اجل الوطن فأنتم هدف استراتيجي ومنهج لحاضر تعيشون فيه ومطلوب منكم التفاعل مع قضايا وانتم كل المستقبل الذي تبنونه بالعلم والايمان والالتزام والقدرة علي الإبداع…
(انظر ورقتنا عن دور الشباب والطلاب في الحزب الاتحادي الديمقراطي )
عبد الله حسن محمد سعيد
عضوالمكتب السياسي
امين الحزب الاتحادي الديمقراطي الجزيرة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى