
جوبا تعلق على قرار اغلاق حجب منصات التواصل الاجتماعي
بررت حكومة جنوب. السودان ان قرار حجب منصتي فيسبوك وتيكتوك
جاء للتصدى للمخاطر التي خلفتها خطابات الكراهية والتحريض للعنف
ونشر فيديوهات تشجع أعمال عنف انتقامية وتخريبية ضد السودانيين
المقيمين في البلاد.
وكانت أعمال شغب وتخريب قد طالت السودانيين في عدة مدن بجنوب
السودان وأسفرت عن قتلى ونهب محال تجارية على خلفية أنباء عن مقتل
جنوب سودانيين عقب استعادة الجيش السوداني السيطرة على مدينة
ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة.
وقال نابليون أدوك المدير العام لسلطة الاتصالات إن “القرار أتى كنتيجة
لسعي الحكومة لمحاربة المحتويات العنيفة حتى لا تتأثر قيمنا الاجتماعية
والإنسانية ومحاولة لحماية الأطفال من مشاهدة المحتويات العنيفة
والخطابات التي تشجع للعنف”.
وأضاف أدوك “نركز في هذه الفترة على السعي لإزالة الصفحات المستهدفة
لحماية أطفالنا من مشاهدة المحتويات العنيفة، ونهدف لحماية قيمنا
الإنسانية والاجتماعية”.
وأوضح أدوك أنهم تواصلوا مع إدارة شركة “ميتا” المشغلة للفيسبوك
بخصوص الإجراءات المتخذة وتمت الموافقة على هذه الإجراءات.
ونفى فشل هيئة الاتصالات في إيقاف وسائل التواصل الاجتماعي،
قائلا إنها تركز حالياً على إزالة بعض الصفحات المستهدفة.
ووعد المسؤول بإلغاء قرار الحظر في أي لحظة حال مضي الأمور
بصورة جيدة كما هو مخطط.
ووجد قرار حجب وسائل التواصل الاجتماعي تنديداً واسعاً ورفضاً
من قبل الكثيرين واصفين القرار بأنه محاولة للتضييق على الحريات
وانتهاكا لحرية التعبير في البلاد، حيث يجد الكثيرين في وسائل التواصل
الاجتماعي فرصة للتعبير عن آرائهم في دولة يصعب فيها تنظيم التجمعات
والمظاهرات السلمية للتعبير عن الرأي في المجالات السياسية والاجتماعية
بسبب التهديدات الحكومية وعدم مصادقتها لأي دعوة للمظاهرات السلمية.