
تنافس تركي سعودي مصري في السودان بعد الحرب وجهات حكومية تؤكد
قال إسلام سلامة، مدير إدارة الترويج بوزارة الإستثمار والتعاون الدولي السودانية ، إن هناك برامج مطروحة تشترك فيها كافة مؤسسات الدولة لتحديد الأولويات في عمليات إعادة الإعمار، مع التركيز على البنى التحتية وتأهيل المدن والقرى التي تضررت جراء النزاع.
وفي وقت سابق أعلن الوزارة ، عن طرح مشروعات كبرى لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب، بمشاركة كل من السعودية ومصر وتركيا، في خطوة تعكس الاهتمام الدولي المتزايد بمرحلة إعادة البناء في السودان .
ويتوفع المسؤولون بوزارة الإستثمار والتعاون الدولي في السودان ، أن تشهد الفترة المقبلة تدفقًا كبيرًا لمشروعات إعادة الإعمار، حيث يتم التنسيق بين وزارة المالية والوزارات الأخرى ذات الصلة لضمان تنفيذ مشروعات تنموية مؤثرة، خصوصًا في مجالات الطاقة.
وأكد إسلام سلامة أن السعودية قدمت مبادرة تستهدف تنمية قطاع الطاقة، الكهرباء، والمياه، بينما تستعد مصر وتركيا لطرح مشاريعها الاستثمارية خلال الفترة المقبلة، مما يعكس تنافسًا كبيرًا على الفرص المتاحة في السودان.
وتمت الإشارة إلى إعداد وترتيب خطط لعقد ملتقيين استثماريين خلال الفترة القادمة، أولهما “الملتقى السوداني المصري”، الذي كان مقررًا في أبريل وتم تأجيله إلى يونيو، حيث ستجتمع لجنة مشتركة بين القطاعين العام والخاص للتحضير له في بورتسودان.
وأشار إلى أن المشروعات التي سيتم طرحها في هذا الملتقى ستشمل قطاعات حكومية وخاصة، وسط اهتمام مصري متزايد بالمشاركة في إعادة الإعمار.أما الملتقى الثاني، فهو “الملتقى السوداني التركي”، الذي سيركز على مشروعات إعادة الإعمار في مجالات الصناعة، المناطق الحرة، الخدمات اللوجستية للموانئ، وتأهيل البنى التحتية، مما يعكس الاهتمام التركي المتزايد بالاستثمار في السودان.
وأكد سلامة أن السودان يرحب بجميع المشاريع الاستثمارية من مختلف الدول، مشددًا على أن الاستثمار في البلاد لا يقتصر على جهات بعينها، بل هو مفتوح أمام كل من يمتلك الخبرة والقدرة المالية على تنفيذ مشاريع تنموية مستدامة.