
تقدم بقيادة حمدوك تجتمع في نيروبي وتصدر بيان
أعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” عن موافقتها على عقد المؤتمر التأسيسي الجامع للقوى الديمقراطية المدنية في الأسبوع الأخير من شهر فبراير المقبل. وتم اتخاذ القرار بعدما تمت مناقشة الوضع السياسي الراهن للبلاد والجهود المبذولة لوقف الحرب.
وقد اختتم المكتب التنفيذي للتنسيقية اجتماعاته التي عقدت في العاصمة الكينية نيروبي خلال الفترة من 17 إلى 20 ديسمبر الحالي. جاءت هذه الاجتماعات لمناقشة وترتيبات عقد المؤتمر التأسيسي، ووضعت التنسيقية بياناً ختامياً يتضمن القرارات النهائية. في هذا البيان، أعلنت التنسيقية موافقتها على تنظيم المؤتمر وتحديد موعده في الفترة المحددة.
تجدر الإشارة إلى أن تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” تلعب دوراً هاماً في الحركة السياسية بالبلاد، وتضم عدداً من الأحزاب والمنظمات السياسية والمدنية. ومن خلال عقد المؤتمر التأسيسي الجامع، تهدف التنسيقية إلى تعزيز هذه القوى وتوحيد جهودها لتحقيق أهداف الديمقراطية والتنمية في البلاد. بالاضافة إلى ذلك، ستكون هذه المناسبة فرصة لمناقشة القضايا السياسية الراهنة ووضع استراتيجية للمستقبل.
من المتوقع أن يجذب المؤتمر عدداً كبيراً من الأعضاء والمشاركين، بما في ذلك القادة السياسيين والناشطين والخبراء في مجال الديمقراطية والتنمية. سيتم خلال المؤتمر مناقشة عدد من القضايا الملحة التي تواجه البلاد حالياً، واتخاذ القرارات المهمة التي ستساهم في تطوير البلاد وتعزيز الحكم الديمقراطي.
ستضطلع التنسيقية بالتحضير والتخطيط اللازمين لنجاح المؤتمر، بالتنسيق مع الأعضاء والمنظمات الشريكة. ونحن واثقون أن هذا المؤتمر سيكون نقطة تحول هامة في تاريخ الحركة الديمقراطية بالبلاد، وستكون له تأثير كبير على الأوضاع السياسية والاجتماعية في المستقبل.
تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)
البيان الختامي لاجتماعات المكتب التنفيذي 17- 20 ديسمبر
عقد المكتب التنفيذي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” اجتماعاً مهماً بالعاصمة الكينية نيروبي في الفترة من 17-20 ديسمبر 2023 ناقش خلاله التطورات في ساحة الوطن مع دخول الحرب شهرها التاسع واتساع رقعتها وتمددها من الخرطوم لولايات دارفور وكردفان، وأخيراً لولاية الجزيرة وتخوم ولايات أخرى، مما يضاعف معاناة شعبنا وينشر مزيداً من الموت والتدمير والتشريد والانتهاكات، وأكد الاجتماع أنه لا بديل لإنهاء هذه الكارثة وانتشال وطننا من شفا حفرة الحرب الأهلية والفوضى الشاملة والتقسيم إلا بوقف القتال فوراً وبدون تأخير واعتماد خيار الحل السياسي التفاوضي، وشدد الاجتماع بأنه لا حلول عسكرية مشروعة للأزمة السودانية وأكد أن طرفي النزاع يتحملان مسؤولية الانتهاكات التي نتجت عن هذه الحرب والتي نؤكد ادانتنا لها بأقوى أشكال الإدانة.
حيا المجتمعون ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة، ومحطاتها البارزة التي شهدت جولات من المقاومة الجماهيرية – ضد نظام “الإنقاذ” – حوّل فيها السودانيون معاناتهم إلى غضبٍ نبيل وثورةٍ على واقع الاستبداد الغاشم، مستهدين بالسّطْع الدامي المتدفق من شرايين الشهداء، حتى حسموا المعركة لصالح إرادتهم الموحدة بعد ثلاثين عاماً لم تتوقف خلالها جولات المقاومة الباسلة إلّا لتبدأ مرةً أخرى بحثاً، بدأب النمل، عن وطنٍ جديد ترفرف فوقه رايات الحرية والسلام والعدالة.