اخبار العالم

تراس خارج اسوار داونينغ ستريت

أعربت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس عن تمنيّاتها بالنجاح لخليفتها وزير المالية السابق ريشي سوناك، الثلاثاء، قبل مغادرتها داونينغ ستريت لتقديم استقالتها إلى الملك تشارلز الثالث، بعد 49 يوماً على تسلّمها السلطة.

وقالت تراس أمام بوابة مقر إقامة رئيس الحكومة “أتمنّى لريشي سوناك كل النجاح الممكن لصالح بلدنا”، مشيرة إلى أنها “مقتنعة أكثر من أي وقت مضى بأننا يجب أن نتحلى بالجرأة لمواجهة التحدّيات”، وبأنه “يجب دعم أوكرانيا أكثر من أي وقت مضى”.

من جهته، قال سوناك في أول تصريحات تحدث بها لأعضاء الحزب بعد انتخابه، إن تحقيق الاستقرار الاقتصادي أولوية، وأكد أن اختيار الوزراء لن يكون معتمدا على الأسماء، وكل أجنحة الحزب ستكون في الحكومة.

وقد فاز ريشي سوناك بزعامة حزب المحافظين ورئاسة الحكومة البريطانية، ليكون بذلك أول رجل من أصول هندية يتولى هذا المنصب.

يذكر أن ليز تراس، استقالت، الخميس الماضي من منصبها، كما أعلنت استقالتها من رئاسة حزب المحافظين، وذلك تحت ضغط برنامجها الاقتصادي الذي أثار صدمة في الأسواق وقسم حزب المحافظين بعد ستة أسابيع فقط من تعيينها. وبررت رئيسة الحكومة البريطانية استقالتها بأنها لا تستطيع متابعة مهامها.

وقالت تراس إنها اتفقت مع رئيس لجنة 1922 غراهام برايدي، أن تجرى انتخابات زعيم جديد الأسبوع المقبل، مما يعني وفق قواعد الحزب أنه سيصبح رئيس الحكومة الجديد.

وتولت تراس رئاسة الحكومة منذ السادس من سبتمبر الماضي، وكانت آخر رئيسة وزراء في عهد الملكة الراحلة إليزابيث الثانية التي توفيت في الثامن من الشهر ذاته.

وتعود الأزمة إلى تقديم “الموازنة المصغرة” في نهاية سبتمبر من قبل وزير ماليتها آنذاك كواسي كوارتينغ، والتي تتضمن خفض ضرائب بشكل كبير ودعما قويا لفواتير الطاقة، الأمر الذي أثار مخاوف من تراجع الحسابات العامة، حيث سجل الجنيه الإسترليني تراجعا إلى أدنى مستوياته، وارتفعت معدلات الاقتراض الحكومي الطويل الأجل، قبل أن يتدخل بنك إنجلترا لمنع الوضع من التحول إلى أزمة مالية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى