السياحة

تدمير وتخريب وسرقة مقتنيات متحف بيت الخليفة

تدمير وتخريب وسرقة مقتنيات متحف بيت الخليفة.
أظهرت صور ومقاطع فيديو بوضوح شديد عمليات نهب وتخريب جميع المقتنيات الأثرية داخل متحف “بيت الخليفة” الشهير بمدينة أم درمان.

وبينت هذه الصور حجم الدمار الذي حل بالمبنى التاريخي، حيث انتشرت محتوياته بشكل عشوائي وتم نهب المقتنيات النادرة سواء كانت داخل أقسام البيت الأثري أو داخل الفترينات المحصّنة بعد تهشم الزجاج السميك لتلك الفترينات تحت ضربات اللصوص والمخربين.

أحد الفيديوهات التي تم توثيقها كانت لضابط برتبة العقيد في القوات المسلحة السودانية وهو يصف العملية بأنها لم تكن مجرد سرقة عادية بل كانت عملية تخريب مُمنهجة تستهدف مسح تاريخ الشعب السوداني.

وأشار الضابط إلى أن الجناة قاموا بتدمير أجهزة المراقبة الالكترونية داخل المبنى الأثري، مما يدل على أن المجرمين كانوا يعرفون بدقة ما يفعلون.

يتوسط متحف “بيت الخليفة” مدينة أم درمان، وقد بني بواسطة الخليفة عبد الله التعايشي أثناء الثورة المهدية التي أطاحت بحكم الأتراك العثمانيين في السودان في عام 1885.

وظل المبنى مكانًا لإقامة خليفة قائد الثورة المهدية، الإمام محمد أحمد المهدي، وكذلك مقرًا للحكم.

ومن الأشياء المهمة التي يضمّها المتحف، أول آلة طباعة (المطبعة الحجرية)، وآلة سك العملة وأسلحة بيضاء ونارية وأوان فخارية ورايات الدولة المهدية، بجانب سيوف القادة والأمراء بالمهدية كالأمير أبو قرجة والأمير عبد الرحمن النجومي، وغيرها من المُقتيات الأثرية الثمينة.

ويضم المتحف عدداً من العربات، بينها أول عربة دخلت البلاد التي صنعتها شركة آرول جونسون عام 1905 خصيصَاً للحاكم العام حينها السير ونجيت باشا، إضافة إلى مدافع حربية تتنوّع بين تلك التي استخدمتها قوات المهدية، والتي استخدمها الغزاة الإنجليز.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى